The News Jadidouna

أديب ثمرة اتفاق فرنسي – إيراني… “حزب الله” هو الرابح

جاء في “المركزية”:

يلفّ ضباب كثيف الضفة السياسية – الحكومية. حتى أكثر اللبنانيين متابعة للوضع المحلي، لم يتمكّنوا بعد من فهم تفاصيل ما جرى في الساعات القليلة الماضية وقلب الصورة رأسا على عقب، ولا من تلمّس معالم التسوية التي ارتسمت وفتحت الطريق امام دخول السفير مصطفى أديب الى السراي.

وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، فإن الساعات والايام القليلة المقبلة ستساعد بلا شك في تبديد الدخان الذي يلف الاتفاق الوليد. الا ان المواقف التي سُجّلت في الويك – أند، ومسار الامور واللقاءات التي التأمت في العلن وخلف الكواليس، تقودنا الى جملة خلاصات.
الاولى، ان حزب الله تمكّن من نيل ما يريد، فهو كان رفض حكومة لون واحد واراد حكومة مغطاة سنيا، فكان له ما أراد. رؤساء الحكومات السابقون، وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري، سمّوا شخصا مقربا بشكل واضح من 8 آذار، وأمنوا له الحاضنة المطلوبة. وهم لم يكونوا وحدهم في ترك مربّع “معارضة العهد وحكمه”، بل انضمّ اليهم ايضا الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي سمى اليوم في قصر بعبدا، سفير لبنان في ألمانيا.
الواضح اذا، تتابع المصادر، ان ثمة معطى خارجيا استجد في الساعات الماضية، ودفع بالقوى السياسية التي كانت حتى الامس القريب، ترفض الحكومات “السياسية”، وتتمسك بحكومة حياديين مستقلين قادرة على التواصل مع العرب ومع الغرب.. دفعها الى “تذويب” معارضتها هذه، والذهاب نحو شبك الايدي من جديد مع أحزاب السلطة، للتعاون في تشكيل الحكومة الجديدة، أو أقلّه في تكليف رئيسها.
المعطى على ما يبدو هو اتفاق فرنسي – ايراني، وفق المصادر، كان أديب ثمرته. فباريس تولّت إقناع الحريري والاشتراكي به، فيما تدخّلت طهران لدى العهد و8 آذار… الجميع عاد اذا الى بيت الطاعة، وسار بالتسوية الفرنسية – الايرانية، باستثناء القوات اللبنانية التي أعلنت اليوم انها خارج “الصفقة” الجديدة، مسمّية نواف سلام لرئاسة الحكومة، إضافة الى اللقاء التشاوري وبعض المستقلين.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy