كتب جان جورج زغيب في موقع جَديدنا –
لم يعد يستطيع المواطن تحمّل أعباء أثقلت كاهله منذ ولادته وتحملها حتى سقوط الهيكل. فالمشكلة ليست وليدة اليوم، أي عند ارتفاع سعر الصرف، إفلاس الشركات ، اقفال المصارف، الثورة وغيرها. هي تراكمات فتكت بالمواطن اللبناني الذي خضع لليأس وانحنى لدموع اولاده وطلبات عائلته وواجباته. واستسلم تاركا الانصاف للحياة وللاخرة.
مواطن اسمه ناجي الفليطي ، انتحر بعد عجزه عن تأمين ألف ليرة لطفلته عدا الديون المتراكمة والتي تبلغ 700 ألف ليرة. وأيضا ، داني أبي حيدر انتحر بعد تراكم الديون جراء تقاضيه نصف معاش لأشهر. عنصر أمني عثر عليه جثة في عكار ومن المرجح انتحاره ايضا. وعدا من انتحروا في السابق جراء الصعوبات المادية والحياتية اللبنانية.
يضاف اليهم، من حاول احراق نفسه والانتحار من شباب وعجّز وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية وعدم قدرتهم على تأمين أبسط الأمور الحياتية.
كم من مواطن سيدخل السجن جراء الديون والمشكلات المتراكمة في بلد لم يأبه لموت أبنائه وكيف لا ! فهو لم يحقق له شيئا منذ الولادة. حالات كثيرة لم نسمعها والأيام كفيلة بمصائب أخرى ستقتلنا يوما بعد يوم بمجرد السماع عنها ، فكل يوم يتساقط جزء منا… ولا سمح الله أن نكون اللاحقين.
خاص جديدنا
