قبيل ساعات قليلة من انطلاق تظاهرة الحراك الشعبيّ “إنتفاضة 6 حزيران”، بدأت الحافلات والفانات التي تقل المتظاهرين بالوصول من مختلف المناطق اللبنانية الى ساحة الشهداء، وذلك في ظل إجراءات أمنية مشدّدة حيث يتم تفتيش المتظاهرين الوافدين وحاجياتهم من قبل حواجز تابعة للجيش ولفوج الفهود التابع لقوى الأمن الداخلي.
وفي التفاصيل، شهدت ساحة الشهداء بعض التوتر بعد حصول “إشكال وتدافع” بين المحتجين في ساحة الشهداء. وبحسب بعض الشهود العيان هذا “الإشكال محدود هو فرديّ فقط”.
وانطلقت مواكب سيارة من مزرعة يشوع وانطلياس الى ساحة الشهداء للانضمام الى التظاهرة المركزية، وسط انتشار كثيف للجيش والقوى الأمنية في المنطقة. وتتقدم المواكب مكبرات الصوت التي تبث الأناشيد الوطنية ويرفع المحتجون الاعلام اللبنانية واللافتات المنددة بالحكومة والمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة وبخطة انقاذية للبلد.
كما يشهد أوتوستراد المتن الساحلي حركة مرور ناشطة لمواكب آتية من الشمال وكسروان متجهة الى ساحة الشهداء.
هذا وشهدت مزرعة يشوع إشكالاً بين محتجين وأحد المواطنين، إثر محاولته قطع الطريق، وتدخل الجيش لفض الإشكال ومنع إقفال الطريق.
وفي السياق عينه، توافد متظاهرون الى ساحة ساسين في الأشرفية استعدادا للانطلاق نحو ساحة الشهداء، للانضمام الى بقية الوفود القادمة من جميع المناطق. كما تجمّعت أعداد من المحتجين على أوتوستراد زوق مصبح. وشهدت منطقة الشفروليه تجمعاً لعدد من المتظاهرين رافعين الاعلام اللبنانية والشعارات المعيشية وسط انتشار لعناصر الجيش.
إلى ذلك، إنطلق مشاركون في التظاهرة من ضهر البيدر، وساحة حراك النبطية، وقب الياس- البقاع، وساحة “الشهيد علاء أبو فخر” في خلدة، ومن مدينة طرابلس… وذلك بهدف توجيه صرختهم واحتجاجهم على الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتدهورة، بالإضافة إلى المطالبة بسلسلة عناوين “انتخابات نيابية مبكرة ولا ثقة واسترجاع الأموال المنهوبة ومحاربة الفاسدين والفساد، استفحال الغلاء والدولار…”.
