The News Jadidouna

اقتصاديون يحذّرون: لبنان مُهدّد حاضراً ومستقبلاً!

انتهت دراسة أعدّها خبراء اقتصاديون وماليون الى التأكيد على “أنّ استمرار الوضع في لبنان على ما هو عليه، لا يهدّد الوجود اللبناني في الحاضر فقط، بل في المستقبل”.

وبحسب هذه الدراسة، فإنّ مجموعة ميزات تفاضلية كان يتمتع بها لبنان، وفقدها كلها دفعة واحدة، ومن بينها:

– اولاً، انّ لبنان، ولأسباب متعددة أمنية وغير أمنية، فقد موقعه كنقطة جذب للسياح العرب والاجانب. ومؤسساته ومرافقه ومواقعه السياحية مريضة ومشلولة بالكامل، وفنادقه الكبرى صارت مجرّد هياكل اسمنتية مقفلة.

– ثانياً، إنّ القطاع المصرفي، الذي كان لبنان يتغنّى به، وبحيويته، وذكائه، وبأنّه عنوان للثقة وللسريّة المصرفية، فقد حيويته ونشاطه وأفلس وانعدمت الثقة به من الداخل والخارج.

– ثالثاً، إنّ لبنان الذي عُرف على مدى الازمان، بأنّه جامعة، صار تحت الخط الادنى.

– رابعاً، إنّ لبنان الذي لطالما عُرف على مدى الازمان ايضاً بأنّه مستشفى العالم العربي، ها هو يتراجع الى تحت الصفر، والأطباء، والخيرة منهم على وجه التحديد، يهاجرون بالمئات.

– خامساً، والأخطر من كل ما تقدّم، إنّ لبنان التنوّع الطائفي، والوجود المسيحي فيه، هو الذي اعطاء هذه الميزة، صار مهدّداً اكثر من أي وقت مضى، بفقدان هذه الميزة، جراء مئات آلاف طلبات الهجرة الى اوروبا وكندا واوستراليا.

– سادساً، لقد كان لبنان على مدى سنوات طويلة، منطقة تجارة حرّة، ومرفأ بيروت تحديداً، كان يُعدّ المدخل الى العالم العربي، وكل الترانزيت يمرّ عبره، فجاءت الأحداث في سوريا لتوقف هذا الترانزيت، ومُني لبنان بخسائر باهظة.

والطامة الكبرى جاءت من الانفجار الكارثي في المرفأ، التي لم تطح بسمعة المرفأ فقط، بل أطاحت بالمرفأ كلياً. وكل هذا يحصل في وقت تمّ فيه تجهيز مرفأ حيفا الحديث، وعند استكمال التوقيع بين اسرائيل والدول العربية، يعني ذلك أنّ اسرائيل ستفتح على الخليج وعلى مصر والاردن وسائر الدول، ويصبح مرفأ حيفا، هو موقع الترانزيت والعمق. ولا يجب ان ننسى، ان نتوقع هنا الاعلان في وقت لاحق، قد لا يكون بعيداً، عن بناء سكة حديد من حيفا الى جبل علي.

خلاصة الدراسة الاقتصادية، “انّ هناك تحوّلات كبرى تحصل في المنطقة، فيما نحن في لبنان ما زلنا نتبع ذات السياسات التي ادّت الى الانهيار، ونتعامى عن كل ما يجري حولنا، ولا نبادر ولو الى خطوة جدّية متواضعة لتحصين وضعنا الداخلي، وخصوصاً على المستويَين الاقتصادي والمالي”.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy