The News Jadidouna

“التعلّم عن بُعد” تحدّ تربوي جديد .. ما تأثيره النفسي على طفلي؟

ريتا عبدو – جديدنا الإخباري
انطلق العام الدراسي الجديد، فبين فتح المدارس وإغلاقها، غلب الخيار الثاني، وهذا ما كان مُتوقّعاً بالأساس قبل بداية هذه السنة “المشوّقة”. أمّهات وآباء كثر لخبط التعلّم عن بُعد نظامهم في المنزل خاصة اذا كانت الأم امرأة عاملة، وعندها سيضطرون الى البقاء مع الأولاد في البيت لمواكبة درسهم اونلاين، أو الاستعانة بأحد الأقارب الملمّين بالانترنت، للقيام بهذا الدور. طبعاً نتحدّث عن الأطفال ما دون العاشرة من العمر حيث يكون تواجد أحد الوالدين ضروري خلال التعلّم.

ريما، أمّ لثلاثة أولاد، رودي أصغرهم في الروضة في سنته الأولى، يليه أنطوني وهو في الصف الثاني أساسي، وتليه أدريانا في الصف الثامن أساسي. فرق العمر واضح بين الأولاد، ومن الواضح أيضا أهمّية وجود الأم مع صبيانها سبب صغر عمرهم. وبسبب معرفتي الشخصية بهذه العائلة، وخلال زيارة لهم، شاهدت مباشرة كيف تمّ التعليم عن بُعد! وما زاد الوضع تأزّماً هو مصادفة حصة أونلاين السنة الأولى والصف الثاني في الوقت نفسه!! فكيف على الأم تقسيم نفسها ومواكبة الحصتين في الوقت عينه؟ عندها قدّمت المساعدة وواكبت الأصغر سناً. وفعلاً أُثني على جهود المعلّمة آنذاك، وكيف استطاعت التفاعل مع كل ولد في الصف، ومحادثتهم، وجذب نظرهم. علماً أن طفل في هذا العمر، من الصعب أن يبقى جالساً لفترة تزيد عم 15 دقيق و جذب تركيزه بطريقة متواصلة..

لكن ما هي الآثار النفسية لهذا الوضع؟

من المعروف أن الطفل في أولى سنواته الدراسيّة، يتأثّر بمعلّماته وبأصدقائه في الصف، كونه دخل الى عالم جديد وأضيفت إليه قائمة بأشخاص جدد. ولكن غياب هذا اللقاء المباشر، سيترك آثار على الطفل منها قلّة التأثر بجوّ الصف وعدم الاعتياد أو فهم فكرة أنه في سنته الأولى في المدرسة وذلك لأنه لم يخرج من محيط بيته ليذهب الى المدرسة. وسيظن الطفل أنّه يلعب أويشاهد التلفزيون. ما سيقلّل من قدرة التزامه بالجلوس طيلة فترة الحصّة. في هذه تأنيبه بحدّة. على الأهل تفهّم هذا الموضوع ومراعاة مشاعر الطفل، وعدم الحالة،

ل محاولة الروضات، فمن الطبيعي أن تشعر بالإرباك الشديد عند أوّأمّا بالنسبة للمعلًمات اشر من لقاء افتراضي مع التلاميذ، ذلك أن الشعور بعدم القدرة على الاحتكاك معهم بشكل مبشكل مصدر يخلال تزويدهم بالوسائل الحسية التي تعتبر أساسا للتعلم في هذه المرحلة، قد أما التحدي الأكبر عند كل الفئات العمرية فيبقى ومات. من ناحية إيصال المعل قلق كبيرانقطاع التيار الكهربائي وبطء الإنترنت ما يشكّل عائقا للطلبة وأهاليهم!

وكما يقول المثل “الكحل أحلا من العمى”، بذلك يكون التعليم عن بُعد وسيلة ضرورية بنا!لحماية هذا العام وعدم هدر سنة دراسية كاملة من عمر طلابنا!

 

 

 

 

 

 

 

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy