The News Jadidouna

الخوري لجَديدُنا: السوق لا يرحم…لا تحرقوا اموالكم!

خاص جديدنا – في ظل ازمة صعود وهبوط سعر صرف الدولار الاميركي مقابل الليرة اللبنانية منذ بداية ازمة شح الدولار في اب 2019 وحتى اليوم حيث ارتفع سعر صرف الدولار من 1500 ليرة الى حدود 2500 ليرة بعد موجات من الصعود والهبوط حيرت المواطن الساعي الى الحفاظ على القيمة الشرائية لنقوده التي تقل يوما” بعد يوم.

في حديث لموقع جديدنا الاخباري مع الدكتور بيار الخوري وهو نائب رئيس وعميد كلية ادارة الاعمال والتأمين في الجامعة اللبنانية الالمانية وامين سر الجمعية الاقتصادية اللبنانية عن كيفية تصرف المواطن في حالات كهذه يجيب: ان الوضع الحالي وضع استثنائي شديد الخطورة على المدخرات لدى معظم الطبقات الاجتماعية حيث نواجه تقييد سحب الودائع بالاضافة الى توسع سوق الصرافين الذي يقوم فعليا” بتسعير كل شئ في السوق باستثناء الدواء والمحروقات والطحين. ومن الطبيعي في هذه الحالة ان يتملك الذعر المواطن القلق من المستقبل ومن ضياع قيمة السيولة القليلة التي يدخرها خارج النظام المصرفي.

ولكن المواطن يتعرض في السوق لعملية غير بريئة تهدف لتحويل مدخراته الى جيوب المضاربين على سعر الليرة/ الدولار.

ويعتبر الخوري ان المشكلة الاساسية تكمن في تحوّل المواطن الى عبد للاشاعات وللتحركات التي قلما يفهم معناها الحقيقي في سوق القطع لافتا الى انه عند ارتفاع سعر صرف الدولار يهرول لشراء هذه العملة وعندما ينخفض يهرول لبيعها وفي الحالتين يكون هو الخاسر وتتأكل سيولته مع الوقت لصالح الصرافين وكبار المضاربين.

ويوضح الخوري ان سلوك المواطنين مخالف لقوانين البيع والشراء البديهية التي تقول اشترى على السعر الادنى وبِع على السعر الاعلى وهذا ما يغعله الصرافين وكبار المضاربين بالضبط.

الفارق بحسب الخوري ان هؤلاء هم من يحركون السوق ويضبطوا ايقاعه بما يعظّم ارباحهم فيما المواطن هو ضحية هذا الايقاع.

ويقول:”الفارق الثاني ان المواطن لا يجب ان يتصرف كالمضارب لاختلاف اهداف الطرفين: المضارب يريد الربح بينما المواطن يريد الحفاظ على قيمة امواله. لذلك يجب على المواطنين ان يضعوا اموالهم بعملة او عدة عملات وان بيتعدوا عن البيع والشراء في سوق العملات لغير الحاجة الاقتصادية.”

ويشير الى ان المشكلة تكمن في محاولة الناس مع تراجع مداخيلها للتعويض عن مستوى معيشتها المتراجع بمحاولة الربح عبر البيع والشراء في سوق القطع، كاشفا عن انه مطب كبير لا يجب ان ينزلق له المواطنون لانهم خارج اللعبة وهم لا يمتلكون المعارف الضرورية لاحترافها ولا المعلومات اللازمة لتقرير وقت البيع والشراء. حافظوا على امولكم القليلة فالسوق لا يرحم!

خاص جديدنا

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy