The News Jadidouna

القدرة الالهية انقذت لبنان من الدمار الشامل… خبير متفجرات يشرح!

كتبت رانيا شخطورة في وكالة “أخبار اليوم”:

انفجار بيروت الذي ترددت اصداؤه في دول العالم كافة، وتصدر صفحات الصحف العالمية، صنف في المرتبة السادسة وفقاً لإحصائية عالمية للانفجارات غير النووية من حيث قوتها عبر التاريخ البشري، حيث تم تقدير شدته بما يضاهي القوة الانفجارية لـ 2 إلى 2.2 ألف طن من مادة «تي إن تي»، وهنا تتعدد الروايات حول المواد المتفجرة وكيفية حصول الانفجار.
ولكن، خلافا لك ما يتردد، ينطلق احد خبراء المتفجرات غير العسكريين، في تفسير للانفجار الذي ادى الى الكارثة، من شرح، عبر وكالة “اخبار اليوم” لانواع المتفجرات التي تتكون عادة من مواد كالـ “تي ان تي”، “ار بي اكس”، “سي فور”، حيث تشكل الارض نقطة الارتكاز التي تجعل الضغط يخرج من العبوات على شكل V واسعة الفتحة او ضيقة.
وقال: المتفجرات المكونة من الـ “ار بي كس” والـ”سي فور” يمكن توجيهها حسب الكمية والتوضيب والضغط ووضع الالومينيوم او الحديد، اما فيما يتعلق بسائر الانفجارات كالـ “تي ان تي” والـ”نيترات امونيوم” فلا توجه. واضاف: في اول ثانيتين من اي انفجار يحصل ضغط نحو الاسفل، لتبدأ بعد ذلك ردة الفعل نحو الاعلى، بما يشبه قفزة الروسور ressort .
وبالعودة الى انفجار مرفأ بيروت، فان طبيعة الارض لم تسمح بتصاعده على شكل V واسعة، حيث ان وجود الماء في الموقع سحب كثيرا من الضغط والصدمة، وهذا هو سبب الهزة الارضية التي شعر بها سكان رأس المتن وصولا الى قبرص، وتردد الصوت الى دائرة كبيرة، اذ يمكن القول ان ضغط الانفجار نزل الى القعر، وبالتالي فان نسبة 60% من صدمة الانفجار امتصتها الارض والمياه، والا لكان الدمار وصل اقله الى حدود نهر الكلب شمالا.
اما جنوبا فيمكن القول ان مبنى الاهراءات تلقى الصدمة الاولى او الموجة الاولى من الانفجار ما خفف من سرعتها وبعثرها، وبالتالي بدل ان يصل الانفجار جنوبا تقريبا الى الدامور وصل الى مكان اقرب.

الى ذلك تحدث الخبير عن الدخان المتصاعد على شكل الفطر والوانه التي تراوحت من الابيض الى البرتقالي الى الرمادي الغامق او الاسود، متوقعا وجود مخزن ذخيرة او بارود في العنبر رقم 12 او الى جانبه، والا لما تصاعد الدخان الاسود، اضف الى ذلك اللمعات التي شاهدناها في الفيديوهات المتداولة ليست مفرقعات بل هي ناتجة عن ذخيرة تتفجر ورصاص.
وفي هذا السياق، اوضح المصدر ان نيترات الامونيوم لا يشتعل بقداحة ولا بكبريتة، ولكن بسبب عدم توضيبه بطريقة عسكرية سليمة ووجود الرطوبة في مكان مقفل، بدأت هذه المواد بالتخثر والتحلل، وعلى مر السنوات حصلت عملية combustion ما ادى الى حصول ضغط داخل العنبر رقم 12 ما خلق غاز الـ NO2 نتريت الاوكسيد، وهذا الغاز المتصاعد من الامونيوم هو شديد الاشتعال وشديد الانفجار، وبالتالي حين انفجر المخزن حيث من المحتمل وجود ذخائر وبارود وارتفعت حرارته الى ما يفوق الـ 200 درجة مئوية اشتعل الـ NO2 (المتصاعد من الامونيوم)، ولعب دور الصاعق الذي فجر كل تلك المواد. وهذا ما يفسر تصاعد الدخان الابيض على شكل نبتة الفطر ثم الغيمة البرتقالية الناتجة عن حريق الـ NO2 وليس النيترات.

عن ضغط العصف، اوضح المصدر انه ناتج عن قوة المتفجرة التي نتجت بدورها عن تفاعل الغازات المشار اليها اعلاه مع بعضها البعض، ما شكل قوة عصف توازي نحو 25 % من قنبلة نووية، لافتا الى ان الدمار الذي طال دائرة واسعة من بيروت هو بسبب الامونيوم الذي نتج عنه الـ NO2 وهو غاز يتمدد ويقوى عصفه بمقدار وجود الاوكسيجين، اي انه يسحب الاوكسيجين بجزء من الثانية يأخذ مكانه، وهذا ما يرفع نسبة الضغط.
وختم المصدر: بما ان الانفجار توجه نحو الاسفل، وبحكم وجود المياه انخفضت قوة العصف بنسبة 60%، والا لكان الدمار تمدد بشكل واسع جدا.
والصورتان المرفقتان تظهران دائرة الدمار لو حصل نفس الانفجار في لندن او في نيويورك.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy