The News Jadidouna

ايها اللبنانيون ..استعدوا للإحتفال بقداس الشعانين

رين ابراهيم

ايمتى بدنا نبلش نبرم على تياب”؟
“من وين منجيب الشمع؟”
“يقبرني ابني احلى شب كان”
أسئلة وكلمات غابت عن افواه اللبنانيين هذه السنة، ف”الكورونا” الخبيث أمرنا البقاء في بيوتنا وأجبرنا على المشاركة بقداس عيد الشعانين عبر التلفاز فقط !

غصة يعيشها الاطفال والاهالي، فالصورة والجَمعةُ العائلية ممنوعة هذه السنة، وال fashion shows ستغيبُ عن الفيسبوك، ربما سنكتفي بصورٍ من العام الماضي عندما كانت الدنيا بألف خيرٍ والكورونا بعيدة عن حياتنا او على الأقل لا تشتت افكارنا.
كلا، الدنيا لم تكن بألف خير!
فالثياب غير كفيلة بأن تشعرنا بالعيد، اهملنا الجوهر وسِرنا وراء المظاهر فقط.
هذا العام سنحتفل بالعيد الحقيقي، لن نفكر بالثانويات إنما سنراقب خطوات السيد المسيح عند دخوله لأوراشليم.
سنكتفي بالشمعة وغصن الزيتون على انهما الرمزان الحقيقيان للشعانين .
سنهتف من كل قلبنا “هوشعنا في الأعلي مبارك الآتي بإسم الرب”.

“كان ذلك اليوم، يوم بهجة واحتفال في أورشليم، لقد اعتادت الجماهير في اورشليم أن ترى دخول ملك أو قائد آتٍ من الحرب كالمنتصر ولكن لم ترَ ابداً أورشليم احتفالاً مثل استقبالها للمسيح”.
في هذا العيد حولنا الله الى جنود في معركة لا خلاص منها الا بالإيمان.
نعم يا اخوتي، فالرب يسوع ملك المجد الذي اقام اليعازر من بين الأموات سيبارك هذه السنة بيوتنا التي حولناها الى كنائس، سيزور قلوبنا المملوءة توبةً وغفران.
نعم يا رب، نحن بحاجة لك، تعلمنا في الآونة الأخيرة ان لا خلاص إلا معك وانه كما قال مار شربل:” ابواب السماء ستفتح بدمعة توبة”.
لا تملوا بل إفرحوا، ففي هذا الحجرِ حررنا نفسنا من الخطيئة ودخلنا في عالم السلام.
افرحوا فهذا العيد بوابة للخلاص والأعياد الحقيقية.

ولا تنسوا “اليوم الجمعة وبكرا السبت وبعد بكرا الشعنينة”.

بقلم رين ابراهيم

 

 

 

 

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy