The News Jadidouna

بعدما أعلن عن علاج كورونا عبر مزج دوائين.. الطبيب اللبناني يتحدّث عن وضع لبنان ويحذر

تفلّت، استهتار، وقلّة مسؤولية. أقل ما يمكن وصفه للبنانيين الذين يجوبون الطرقات ولا يلتزمون شروط التعبئة العامة، وكأنّ الدنيا بألف خير، وهو ما دفع حتى بكركي الى الخروج عن صمتها، ودعوة اللبنانيين إلى عدم الخروج من المنازل إلّا للحالات الطارئة.
سُجلّت 16 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» أمس ليصبح العدد الكامل 479 بحسب وزارة الصحة العامة. وعن الأرقام التي يسجّلها لبنان منذ أيام، قال وزير الصحة حمد حسن: «معطياتنا جيدة حتى الآن لكنها محفوفة بالخطر والحذر».

وقال حسن في مؤتمرٍ صحافيّ عقده بعد ظهر أمس، إنّ «انتشار كورونا في لبنان ضعيف، لكن هذا لا يعني انّ المنازلة انتهت، لا نزال في عين العاصفة وليس بيدنا أي سلاح فتّاك، لكن لدينا ثقتنا بمؤسسات الدولة والقطاع الصحي والمجتمع الأهلي»، مؤكّداً أننا «لا نزال في دائرة الخطر، وقد ننزلق سريعاً إذا لم نعرف إدارة المعركة بالشكل المناسب».

وأشار، أنّ «الخطر يكمن في تحوّل الوضع إلى عدوى مجتمعيّة. وذاهبون إلى مرحلة ستبدأ يوم الأحد بالنسبة للبنانيين المغتربين. وهو تحدٍّ جديد، إذ تبدأ الطائرات باستقدام المغتربين اللبنانيين، ومسؤوليتنا مشتركة لمواجهة هذا التحدّي».

وعن معدل الوفيات المحلّي، أعلن حسن أنّه «لدينا 12 وفاة بفيروس كورونا حتى اليوم، وأُفدنا من مستشفى رفيق الحريري عن حصول حالتي وفاة، وقد تكون لدينا حالة وفاة ثالثة جديدة».

وفي التفاصيل، أعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي عن تماثل 6 حالات للشفاء التام من الفيروس، ووفاة شخصين يعانيان من أمراض مزمنة.

الى ذلك، أصدر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء حسان دياب بياناً أشار فيه، أنّ رتيباً في سرية حرس رئاسة الحكومة تبيّن أنه مصاب بفيروس «كورونا». وقد اتُخذت كافة الإجراءات المتعلقة بالحّجر الصحي لزملائه وجميع الاشخاص الذين اختلط بهم».

وفيما اكّد محافظ البقاع القاضي كمال ابو جوده في اتصال مع «الوكالة الوطنية للاعلام»، إصابة شخص من بلدة الفاعور بفيروس «كورونا»، لتكون اول حالة تُسجّل في قضاء زحلة ضمن محافظة البقاع، أعلنت ادارة مستشفى بشري الحكومي في المقابل، عن استقبال اول اصابتين بفيروس «الكورونا» في مركز الحّجر الصحي في المستشفى الجديد في مبنى مار ماما.

دواء جديد؟

وتحدّث الأخصائي في الأمراض الجرثومية في مستشفى القديس جاورجيوس الدكتور عيد عازار لـ«الجمهورية» عن الدواء الذي يُستخدم في مستشفى جاورجيوس للكورونا، فقال: «إنّ أحد بروتوكولات العلاج التي بدأ بها البروفسور Didier raoult في مرسيليا في فرنسا، ونحن نعمل معاً منذ 5 سنوات، يتحدث عن مزيج chloroquine و azithromycine الذي يخفف من تكاثر الفيروس».

وأشار، انّ الـ chloroquine هو دواء قديم يُستخدم في علاج الملاريا، ويُعطى لناس أصحاء، وهو ليس سيئاً من ناحية العوارض الجانبية. والبروتوكول المُعتمد، انّه عند تشخيص مرض «الكورونا» يبدأ العلاج. وتمّ تطبيق الدواء على نحو 5 مرضى، تحسنّت حالتهم الصحية. لذا، يبقى الأساس التشخيص الباكر للمرض، فمن لديه حرارة وسعال فليقم بالتشخيص باكراً، ومن يكون لديه «الكورونا» يبدأ العلاج باكراً».

إجراءات

وفيما أعلنت نقيبة اصحاب المختبرات انّ العدد الحالي للمختبرات المُرخّص لها إجراء فحوص «كورونا» يبلغ 10، أشار نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني، إلى أنّه يتمّ تجهيز مبنى جديد في مستشفى الكرنتينا الحكومي الجامعي لاستخدامه للحَجر الصحي بشكل موقت.

وفي حين، بات مستشفى مشغرة الحكومي جاهزًا لاستقبال مرضى «الكورونا»، اعلن النائب ميشال ضاهر أنّ العمل جار في مستشفى الهراوي الحكومي المعلقة، لاستكمال ما تبقّى من تجهيزات، وسيكون المختبر جاهزاً لإجراء 100 فحص «كورونا» في اليوم الواحد، وذلك ابتداء من منتصف الاسبوع المقبل.

تفلّت

وتستمر مشاهد الزحمة في الطرقات لليوم الثالث على التوالي، حيث كانت الحركة شبه طبيعية في عديد من الطرق مثل بيروت وطريق البقاع الدولية، إلى طرابلس.

الجمهورية

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy