The News Jadidouna

بعد اعدام مسؤول انتهك الحظر الصحي … هل أحرق زعيم كوريا الشمالية جثث المصابين بالأنفلونزا خوفا من كورونا؟

منذ ظهور فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في الصين وانتشاره حول العالم، يترقب الكثيرون طريقة تعامل زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون مع الفيروس حال دخوله البلاد، وعلى الرغم من عدم إعلان البلاد تسجيل أي إصابة، إلا أن الشكوك تحوم حول الزعيم، المشهور بتصرفاته الغريبة وتنفيذه الإعدام لأسباب بسيطة، أنه أمر بإعدام من تظهر عليه أعراض المرض فورًا.

في منتصف فبراير الماضي، روجت وسائل إعلام من كوريا الجنوبية، الجار اللدود لكوريا الشمالية، لنبأ إعدام مسؤول كوري شمالي بسبب كورونا، وهي الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام عالمية مثل “ديلي ميل” الإنجليزية، و “إنترناشونال بزينس تايمز” و”نيويورك بوست” .

تقارير: كوريا الشمالية أعدمت مسؤولا انتهك الحجر الصحي

صحيفة “دون إيل الكورية الجنوبية” قالت إنه تم إعدام المسؤول الذي سافر إلى الصين، لوقف خطره بانتشار الفيروس القاتل، بعد عزله في مزرعة كورية شمالية بعد أن حاول إخفاء رحلاته إلى الصين، كما أكدت أن مسؤولًا آخر تم عزله كان عضواً في وكالة الأمن القومي بالبلاد.

وكشفت التقارير الإعلامية في كوريا الجنوبية أن المشتبه خالف قرار الحظر الصحي وخرج منه وذهب إلى أحد الحمامات العامة المزدحمة، وهو ما اعتبرته السلطات محاولة منه لنشر العدوى والفيروس في أنحاء المدن الكورية التي لم تسجل أي حالة إصابة على عكس الدول المحيطة به.

وبعد أسبوع من أنباء إعدام المسؤول التجاري، ذكر موقع “راديو فري آسيا” (RFA) في تقرير له، أن مستشفى في كوريا الشمالية أحرق جثامين 12 مريضاً بالإنفلونزا، بعد وفاتهم “بشكل سريع”، ما أثار الشكوك حول احتمالية انتشار فيروس كورونا في البلاد.

راديو فري آسيا: مستشفى كوري شمالي أحرق جثث 12 مريضا بالإنفلونزا

وذكر التقرير أن المستشفى الذي يقع في مقاطعة تشونجين، ثالث أكبر مدن البلاد، أحرق جثث المرضى بسرعة بعد وفاتهم، مع العلم أن العرف السائد في المقاطعة هو تسليم الجثامين إلى ذوي المتوفين أولاً، بالإضافة إلى تطهير المستشفى بشكل كامل عدة مرات، ما أثار مخاوف الناس الذين يعيشون بالقرب من المستشفى.

في المقابل، وكالة الأنباء الرسمية في البلاد أكدت أنّ السكان الذين ظهرت عليهم “أعراض” للإصابة، وضعوا في حجر صحي مدته شهر كامل، كما خرج يونج يعبر عن تخوفاته من الفيروس قائلا: “في حال دخل المرض المعدي، الذي يتفشى من دون سيطرة، إلى بلادنا، فسنشهد عواقب وخيمة”، مضيفًا: “يجب ألا يكون هناك حالات استثنائية داخل البلاد، وعلى الجميع الخضوع للبرنامج المضاد للوباء التابع للدولة”.

وأطلقت بيونج يانج “حملة لمكافحة الفيروس”، تتمثل في زيارات إلى المنازل للتحقق من صحة السكان أو إرسال شاحنات في جولات للتذكير عبر مكبرات للصوت بإرشادات النظافة، ودعوة المواطنين لـ”الطاعة المطلقة” لإرشادات السلطات الصحية، مددت السلطات إجازة الشتاء بالنسبة للأطفال في المدارس، وقبل أيام فرضت السلطات حظرا مؤقتا على تشغيل المرافق العامة في البلاد.

كما قررت البلاد وضع الأشخاص الأجانب الذين يريدون زيارتها في الحجر الصحي لمدة 30 يوما، بخلاف بقية الدول التي تعتمد 14 يوما فقط، بحسب معلومات موقع “نورث كوريا نيوز” المتخصص في شأن الدولة الشيوعية.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy