The News Jadidouna

بعد حادثة إطلاق النار… سوار “مغشوش” من مؤسسة “الأمان” وتوضيح

كتبت أسرار شبارو في النهار

بعد حادثة إطلاق النار على أحد فروع مؤسسة “الأمان”، والحديث عن تخلفها عن التزاماتها تجاه زبائنها، عادت الشركة إلى الواجهة هذه المرة، ليس لتمنّعها عن إعادة #ذهب مرهون كما قيل، بل لبيعها ذهباً مغشوشاً، بحسب ما تم تداوله على “فايسبوك”.

صورة السوار الذهبي الذي ظهرت عليه ندوب سوداء انتشرت على “فايسبوك” مرفقة مع منشور جاء فيه: “بعد فضيحة تهافت الزبائن على فروعها للاستحصال على ذهبهم، بما فيها حادثة #إطلاق نار على أحد الفروع، تسري الشكوك اليوم حول الذهب الذي باعته شركة “الأمان للمجوهرات” في وقت سابق، إذ ظهرت على إحدى قطعه ندوب سوداء، ضاعفت الشكوك بأن يكون نحاساً أو معدناً مغشوشاً بالنظر إلى أن الذهب في العادة لا يتغير لونه. لدى مراجعة فرع بئر العبد، الذي تم فيه شراء الاسوارة الذهبية، رفض الموظفون إدخال الزبون لتلقي مراجعته، وتعرض للإهانة من قبل الموظفين ورجال الأمن الذين يستعين بهم الفرع. الشعار الذي تعلنه المؤسسة، هو “وأنت واثق من ذهباتك؟” اليوم يجيب الزبون نفسه: “لست واثقاً وأحتاج إلى تأكيد”. التأكيد يُعالج بالطرد، وعدم السماح له بالدخول إلى المؤسسة”!

تفاصيل حادثة “السوار المغشوش”
الزبون الذي صُدم بما حل بسوار زوجته، تحدث لـ”النهار” عما حصل معه حيث قال: “في شهر كانون الثاني من سنة 2019 اشترت زوجتي السوار بسعر 1300 دولار لوضع 5 ليرات ذهبية فيه سبق أن قدمت لنا كهدية، لم تضعه في يدها منذ ذلك الحين، وقبل فترة حصل معنا حادث بالسيارة، أردت شراء أخرى، فقررنا بيع السوار، أخرجناه من مكانه لنتفاجأ بما حلّ به، نقط سوداء غزته، توجهت وإياها إلى مؤسسة الأمان ـ فرع بئر العبد من حيث اشترته حاملاً الفاتورة، لأصدم بالعمالة السيئة، حيث منعت من الدخول وطلب مني البقاء خارجاً، دخلت زوجتي فقالت لها الموظفة أو ربما المديرة إن هذه الفاتورة منذ سنة ونصف السنة، فأجابتها: وهل تنتهي مدة الذهب؟”، طلبتْ إبقاء السوار معها، إلا أنني رفضت وكررتُ طلبي بالدخول لكنهم لم يسمحوا لي مجدداً، عندها قلت لهم بأنني سأتوجه إلى القضاء، فأشار إليّ الموظف بيده أن ارحل وافعل ما تشاء، وأنه لا يهمهم”.

وأضاف: “بالأمس تواصل معي مدير أحد فروع المؤسسة، إذ يوجد صديق مشترك بيننا، اعتبر أن ما حصل خطأ وأنهم لم يصادفوا منذ 12 سنة مشكلة متعلقة بنوعية الذهب، كما أبلغني أنه يوجد لديهم آلة لفحص الذهب على الليزر، فطلبتُ أن يتم فحصها، إلا أن ذلك لم يحصل حتى الآن”، وأضاف: “ما حصل شبيه بالغشّ، وسأتوجه إلى المحكمة لحلّ القضية، ونحن تحت سقف القانون”.

مخاوف أحد الزبائن

مخاوف زبائن مؤسسة الأمان لا تعود، كما قال أحد زبائنها ويدعى سامر، إلى الإشكال الذي وقع أمام فرع حي السلم وإطلاق النار من الموظفين على زبون، بل كما قال: “منذ مدة وأنا أخشى على العشر ليرات الذهبية التي رهنتها قبل أشهر مقابل حصولي على 3000 دولار، وذلك عندما رأيت كيفية التعاطي مع الزبائن الذين كانوا يطالبون بذهبهم”، وشرح: “كان لدى زوجتي 10 ليرات ذهبية وعندما بدأت الأزمة الاقتصادية فكّرت برهنها وما غرني أن مؤسسة الأمان تقدم عروضاً أفضل من القرض الحسن، حيث وافق الأخير على إعطائي 2400 دولار في حين أخذت من مؤسسة الأمان 3000 دولار، أغرتني الـ600 دولار الإضافية، وقّعت على ورقة ألزمتني بدفع 300 دولار شهرياً، في الشهرين الأولين كانت الأمور تسير على ما يرام إلا أنه مع ارتفاع سعر صرف الدولار بدأت أشعر أن المبلغ كبير، وعلى الرغم من ذلك حافظت على التزامي مع المؤسسة، إلا أني عند رؤيتي لكيفية معاملة الزبائن وإيقافهم بالدور ووضع مسلحين على باب الفروع، وما سمعته من أنهم لا يعيدون الذهب، بدأت مخاوفي تزداد من أن أقع في ذات المشكلة مع العلم أنه بقي عليّ دفع قسط واحد”.

ولفت سامر إلى أنّ “الامر لا يتعلق فقط بإساءة التعامل بل ببيع ذهب مغشوش كما قرأنا على فايسبوك، والدولة لم تتحرك ولا حزب الله على الرغم من أنه ضمن بيئته”. لكن لماذا لا يسدد القسط الأخير ليرتاح من مخاوفه؟ أجاب: “حتى لو دفعت لن يقبلوا بإعادة الذهب قبل التاريخ المتفق عليه”، وختم: “على الرغم من أن تجربة الزبائن مع مؤسسة الأمان غير جيدة لا تزال تفتتح فروعاً جديدة آخرها في صور”.

توضيح رسمي

مؤسسة الأمان تأسست سنة 2008، لها أربعة فروع، في حي السلم، بئر العبد، مار الياس وصور، وبحسب ما قالته وكيلة المؤسسة فريال اسمر لـ”النهار”: “كل الذهب الذي تبيعه المؤسسة صحيح مئة بالمئة، وتعطى فاتورة مع كل قطعة، ولم يسبق أن واجهت أمراً كهذا أبداً، والهدف من طرح موضوع الذهب المغشوش تشويه اسم المؤسسة. وعن حادثة إطلاق النار التي سبق وحصلت أمام أحد الفروع، أجابت: “لا يقتصر الامر على مؤسستنا بل تابعنا ذات المشاهد في مصارف عدة بسبب الأزمة”، وشرحت: “بيننا وبين الزبائن عقود اندفعوا لإلغائها وأخذ الذهب وذلك خلافاً لبنود العقد، وهذا ما اعترضت عليه الشركة التي تلتزم بالعقود”. وعن المعاملة السيئة التي يشتكي منها الزبائن، علّقت: “ليس لدي معلومات وسأبلغ الإدارة للانتباه لذلك”.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy