جاء في بيان مشترك بين مجموعات من 17 تشرين:
حكومة لمحاصصة ما تبقى
غدا، عناوين فلكلور الميثاقية والتوافقية والتسوية الرئاسية، سيكلف سعد الحريري لتأليف حكومة محاصصة تعيدهم مع هندسات المصرف المركزي وكارتيلات المصارف والنفط والدواء والغذاء علنا إلى مواقع القرار.
يريدون العودة وبكل وقاحة رغم آلام الناس ومعاناتها وصرختها بوجه سياساتهم التي امعنت في سرقة اموالنا وجنى عمرنا، وفي تجويعنا وتهجيرنا، وفي قمعنا عبر أجهزتهم وميليشياتهم، وفي قتلنا كل يوم بطريقة حتى وصلنا الى جريمة ٤ آب التي وصمتهم جميعًا وطبعت على جباههم عبارات التورط بالاجرام. يريدون العودة ليتقاسموا القليل القليل مما تبقى، وينهبوا ومجدداً الآتي من مساعدات وقروض، ويجهزوا على أصول الدولة وعلى النفط والغاز.. ويتركوا الناس بفئاتها الإجتماعية المتوسطة والفقيرة وحيدة بوجه قساوة شروط صندوق النقد.
إننا كقوى سياسية ملتزمة بثورة الشعب في ١٧ تشرين، نجدد رفضنا المطلق لإعادة تكوين هذه السلطة الفاقدة للشرعية التي تستحق عن جدارة وصفها بالاحتلال، ونشدد على تشكيل حكومة انتقالية انقاذية مع صلاحيات استثنائية من وجوه مستقلة تحظى بشرعية الشعب وتنقذ البلاد من الانهيار الحتمي وتستعيد الاموال المنهوبة وتضع المجرمين كل المجرمين بحق الشعب منذ الحرب وحتى انفجار بيروت امام المحاسبة والعدالة. وعهدنا أننا سنبقى في المواجهة، لنسقط خطط منظومة الفساد مرة بعد مرة، ونعمل جماعياً من اجل عقد اجتماعي مدني ديمقراطي جديد لبناء دولة الحق والقانون.. دولة تعتمد الأسس اللامركزية والعدالة الاجتماعية لمصلحة الناس لا مصلحة الحكام.
