The News Jadidouna

ترامب سأل عن أنواع الدبابات المناسبة لقمع التظاهرات

كشفت تفاصيل نشرها موقع The Daily Beast أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان وراء الضغوط لاستخدام الجيش من أجل السيطرة على الاحتجاجات ضد الشرطة بسبب مقتل جورج فلويد، لدرجة أنه سأل عن معدات عسكرية محددة يمكن أن تكون متاحة لهذا الغرض.

التقرير قال: “وقف وزير الدفاع مارك إسبر، إضافة إلى وزراء آخرين، بجوار الرئيس خلال إلقاء التصريحات في الحديقة بعد المشاركة في المكالمة التي أجراها مع حكام الولايات واستغرقت ساعة، والتي قال فيها إنهم في حاجة إلى أن (يسيطروا على أرض المعركة) لقمع الاحتجاجات”.

ثلاثة مسؤولين: لكن ثلاثة مسؤولين بارزين في وزارة الدفاع تحدثوا مع موقع The Daily Beast وقالوا إنهم ارتأوا أن تعليقات الوزير خلال المكالمة كانت طريقة لإظهار الدعم للرئيس. ولم يتوقعوا أن وزارة الدفاع سوف تطبق فعلياً أي خطة تعكس خطاب الرئيس وتفرض نشر قوات إضافية في الولايات، وفق ما نقل عنه تقرير لموقع The Raw Story الأمريكي.

أوضح التقرير أن هؤلاء المسؤولين من وزارة الدفاع أضافوا أن البيت الأبيض، وليس وزارة الدفاع، هو الذي كان يضغط من أجل نشر الجيش في الشوارع. وعلى وجه التحديد، ألح الرئيس على المساعدين ومسؤولي وزارة الدفاع لمعرفة تفاصيل بيانية حول نوع المدرعات، والوحدات العسكرية، والطائرات، بل كذلك “الدبابات” التي يمكن إرسالها لحفظ النظام في مناطق الولايات المتحدة التي عصفت بها الاحتجاجات وأعمال الشغب، وذلك بحسب شخصين مطلعين على المحادثات الأخيرة.

استخدام الجيش: تجدر الإشارة إلى أن ترامب أظهر مراراً وتكراراً ولعه باستخدام الجيش لإظهار قوته. ففي عام 2019، نظم استعراضاً عسكرياً مثيراً للجدل في واشنطن للاحتفال بيوم الاستقلال.

يُذكر أن مقتل جورج فلويد تسبب في انتشار التظاهرات بعشرات المدن الأمريكية، وقد أكدت نتائج تشريح جثة فلويد أن سبب الوفاة “اختناق ميكانيكي” وأن وفاته كانت جريمة قتل، حيث قال الدكتور مايكل بادن، وهو أحد طبيبين قاما بتشريح الجثة بناءً على طلب عائلة فلويد، خلال مؤتمر صحفي في مينيابوليس، الإثنين 1 يونيو/حزيران 2020، إن فلويد لم يكن يعاني أية مشكلة طبية كامنة ساهمت في وفاته. وقال بادن إن وفاة فلويد كانت بسبب ضغط ركبتَي ضابطَي شرطة على عنقه وظهره.

كان مقطع الفيديو الذي صَوَّر طريقة اعتقال فلويد يوم الإثنين 25 مايو/أيار 2020، قد أثار صدمة في أمريكا وكان الشرارة لاشتعال ولايات أمريكية بالاحتجاجات، وظهر فيه الشرطي شوفين وهو يوقف فلويد بشبهة الاحتيال، وفي أثناء توقيفه أقدم الشرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال منبطحاً على بطنه.

إثر ذلك ناشد فلويد الشرطي إزاحة ركبته عن عنقه، قائلاً: “لا أستطيع التنفس”، إلا أن مناشداته لم تلقَ استجابة لا من الشرطي ولا من زملائه من عناصر الشرطة الآخرين، وانتهت الحادثة بنقل فلويد للمستشفى ووفاته.

فيما يواجه شوفين، الذي تم اعتقاله، تهمة قتل من الدرجة الثانية، بينما تقول عائلة فلويد إن الحكم غير كافٍ، مطالبةً بإنزال عقوبات قاسية بحقِّ الشرطي.

تهديدات للمحتجين: من جانبه يكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته للمتظاهرين، وأعلن في خطابه المقتضب إلى الأمريكيين الإثنين 1 يونيو/حزيران 2002، نشر “آلاف الجنود المدجّجين بالأسلحة” وعناصر من الشرطة في واشنطن، واصفاً ما شهدته العاصمة الفيدرالية، الأحد 31 مايو/أيار 2020، من أعمال شغب وتخريب ونهب بأنه “وصمة عار”.

أشار الرئيس إلى أنه سيرسل الآلاف من الجنود المدججين بالسلاح وقوات إنفاذ القانون لإنهاء العنف في العاصمة، وتعهد بفعل الشيء نفسه في مدن أخرى إذا لم يستطع رؤساء البلدية والحكام استعادة السيطرة على الشوارع.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy