The News Jadidouna

ترامب يحسم الجدل حول “الحقن بالمعقّم”!

حسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجدل الذي تفجّر بعد تصريحاته “الساخرة” حول احتمال حقن الجسم بمواد معقّمة لمحاربة “كورونا المستجدّ”، التي استخدمتها وسائل الإعلام لإثارة البلبلة والذهول في الأوساط العلميّة وعلى مواقع التواصل الإجتماعي.

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس الجمهوري أنّه كان يتحدّث “بسخرية” أمام الصحافيين عن إمكانيّة حقن الجسم بمواد معقّمة لمحاربة المرض، إذ أجاب ردّاً على سؤال في المكتب البيضاوي: “كنت أطرح سؤالاً على الصحافيين بطريقة ساخرة”، بينما سارع البيت الأبيض في وقت سابق إلى اتهام وسائل الإعلام بتحريف تصريحات ترامب، معتبراً أنّها “أُخرجت من سياقها”.

وكان ترامب قد تساءل الخميس خلال التصريح الصحافي اليومي حول “كوفيد-19″، قائلاً: “أرى أن المعقّمات تقضي عليه (فيروس “كورونا”) في دقيقة. دقيقة واحدة. هل من طريقة للقيام بشيء مماثل مع حقنة (في الجسم)؟”.

في الغضون، وقّع الرئيس الأميركي خطّة مساعدة اقتصاديّة جديدة تُقدّر قيمتها بنحو 500 مليار دولار، بهدف دعم الاقتصاد الذي تضرّر بشدّة جرّاء القيود المفروضة لمواجهة تفشّي الوباء. وقال أثناء توقيعه النصّ في المكتب البيضاوي غداة إقراره في الكونغرس، “إنّه خبر جيّد للشركات الصغيرة وخبر جيّد للعمّال”، في وقت يُتوقّع أن يتراجع الناتج المحلّي الإجمالي في البلاد بحوالى 12 في المئة في الفصل الثاني من العام الجاري، وأن يرتفع معدّل البطالة ليبلغ قرابة 14 في المئة.

وتجاوزت حصيلة وفيات “كوفيد-19” في الولايات المتحدة 51 ألفاً، فيما سُجّلت أكثر من 910 آلاف إصابة مؤكدة. ورغم الأرقام الكبيرة، تتجهّز ولايات عدّة على غرار جورجيا وتكساس لإعادة فتح بعض الأنشطة التجاريّة مع انطلاقها في رفع تدابير الإغلاق وسط تظاهرات تشهدها أكثر من ولاية تُطالب بإعادة عجلة الاقتصاد إلى العمل بسرعة. والولايات المتحدة التي سجّلت رسميّاً أوّل وفاة نهاية شباط، هي الدولة الأكثر تضرّراً جرّاء الوباء بكلّ المقاييس.

والدول الأكثر تضرّراً بعد الولايات المتحدة هي إيطاليا مع نحو 26000 وفاة من أصل 193000 إصابة، ثمّ إسبانيا مع 22524 وفاة من أصل 219764 إصابة، وفرنسا مع 22245 وفاة من أصل 159828 إصابة، والمملكة المتحدة مع 19506 وفيات من أصل 143464 إصابة. وفي المحصّلة أودى الفيروس الخطر بحياة أكثر من 195800 شخص حول العالم منذ ظهوره في كانون الأوّل في ووهان الصينيّة. وشُخّصت أكثر من مليونين و807 آلاف و490 إصابة رسميّاً في 193 دولة ومنطقة، تعافى منهم أكثر من 778 ألف شخص.

وإذ بدأ مئات ملايين المسلمين حول العالم الجمعة شهر رمضان في ظلّ إجراءات إغلاق غير مسبوقة، بدا صحن الكعبة ومحيط المسجد الحرام فارغَيْن تماماً وسط شلل في الحركة في مكّة، حيث تفرض السلطات حظراً للتجوّل. وبعد أعياد الفصح لدى المسيحيين واليهود، بدأ المسلمون صيامهم من دون الصلوات في المساجد ولا موائد الإفطار والسحور العائليّة أو العامة.

وفي الشرق الأوسط، أعلنت وزارة الصحّة الإيرانيّة أن الجمهوريّة الإسلاميّة لم تعُد “في مرحلة الخطر”، بينما قضى الفيروس على أكثر من 5574 مريضاً من أصل 88194. علماً أن تقارير داخليّة وخارجيّة تؤكد أن الأرقام الحقيقيّة للوفيات والإصابات في إيران أكثر بأربعة أو خمسة أضعاف على الأقلّ من تلك التي تُصدرها وزارة الصحّة. أمّا تركيا التي يتفشّى فيها الوباء بسرعة هائلة أخيراً، فقد سجّلت 105000 إصابة توفي منهم 2600 مريض.

اقتصاديّاً، دعا صندوق النقد الدولي ومنظّمة التجارة العالميّة الحكومات إلى “الامتناع عن فرض أو تشديد القيود على التصدير”، لتفادي غرق الاقتصاد العالمي في الانكماش نتيجة الوباء. ورأت الهيئتان في بيان مشترك أن على الدول “العمل على إزالة القيود المفروضة منذ بداية العام بشكل سريع”، وحذّرتا من فرض تدابير حمائيّة على المنتجات الأساسيّة مثل الأدوية خلال الأزمة الصحّية العالميّة.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy