The News Jadidouna

حُسمت: الحريري وباسيل يلتقيان اليوم

كتب داني حداد في موقع mtv:

لم يحصل أيّ لقاء مباشر بين سعد الحريري وجبران باسيل منذ الاجتماع الأخير لحكومة الحريري في تشرين الأول الماضي. قرابة عام اقتصر فيه التواصل على وسطاء، وعلى رسالة هاتفيّة أرسلها الحريري الى “صديقه السابق” للاطمئنان على صحته بعد إصابته بفيروس كورونا.

وبعد كلامٍ عن احتمال مقاطعة باسيل للاستشارات النيابيّة غير الملزمة التي سيجريها الحريري في مجلس النواب اليوم، والاكتفاء بإرسال وفد مصغّر من تكتل “لبنان القوي”، علم موقع mtv أنّ باسيل حسم قراره بالمشاركة في الاستشارات مع وفدٍ كامل من أعضاء التكتل.

وتشير المعلومات الى أنّ الوساطات التي نشطت في الساعات الأخيرة، بالإضافة الى المشاورات التي أجراها باسيل واستمزاجه لبعض الآراء كانت كلّها عوامل دفعت باتجاه حسمه لهذا القرار.

من هنا، ستكون صورة الحريري وباسيل معاً في الاستشارات هي الحدث الأبرز اليوم، وهي ستعطي أملاً بفتح كوّة في الجدار الذي ارتفع طويلاً بين الرجلين اللذين جمعتهما الصداقة وأكثر، وفرّقت بينهما السياسة وتضارب المصالح والاختلاف في النظرة الى الكثير من القضايا.

وممّا لا شكّ فيه أنّ رفض الحريري وباسيل، المعلن، لعقد اجتماع ثنائيّ بينهما، وتعثّر الوساطات التي بُذلت على هذا الصعيد تركا أثرهما على التأخير في إجراء الاستشارات النيابيّة لتكليف رئيس حكومة، كما أنّ من شأنهما أن يؤخّرا عمليّة التأليف، الى حدّ رفض رئيس الجمهوريّة التوقيع على أيّ تشكيلة يقدّمها له الحريري.

فهل يعطي لقاء اليوم أملاً في تجاوز عقبة تدهور العلاقة الشخصيّة بين الحريري وباسيل، التي أصبح البلد برمّته أسيرها، أم يكون مجرّد صورة عابرة لوجهَين عابسَين، على صورة الجمهوريّة الحزينة؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy