The News Jadidouna

دياب: ليخرج حاكم مصرف لبنان ويصارح اللبنانيين ويعلن الحقائق حول تدهور الليرة

اشار رئيس الحكومة حسان دياب الى انه مر من عمر الحكومة 73 يوما معتبرا ان البعض يحاسب الحكومة وكأنها في الحكم منذ 72 شهرا لكننا نقبل المحاسبة الموضوعية بل نطالب بها.

ولفت دياب بعد جلسة مجلس الوزراء الى انهم تسلّموا الحكم والازمات تتعمق وانضم كورونا الى ضفة جبهة تعطيل الحكومة التي واجهت اصعب امتحان في ظل امكانيات شبه معدومة.

واوضح ان السياسة النقدية منوطة بمصرف لبنان استنادا الى قانون النقد والتسليف ونحن نبذل جهودا لكبح جماح هذا التدهور. وقال: “يجب ان يكون هناك وضوح ومصارحة مع اللبنانيين وتغيير نمط التعامل مع الناس والإبقاء على معلومات مكتومة وعلى سلامة ان يخرج على اللبنانيين ويوضح ما يحصل”.

وكشف عن غموض مريب يلف إدارة حاكم مصرف لبنان إزاء ارتفاع سعر صرف الليرة اللبنانية وهو ما ينعكس سلبا على كل شيء في هذا البلد. واضاف :” المعطيات تكشف أن الخسائر في مصرف لبنان تتسارع وتيرتها وقد ارتفعت 7 مليارات دولار منذ بداية السنة حتى منتصف نيسان. السيولة في المصارف اللبنانية بدأت تنضب والمطلوب اتخاذ مبادرة والتصرف سريعا والارقام تكشف خروج 5،7 مليار دولار من لبنان في كانون الثاني وشباط من هذه السنة”.

وشدد على ان الحكومة اتخذت مع رئيس الجمهورية قرارا تاريخيا بتكليف شركة دولية حيادية التدقيق بحسابات مصرف لبنان التزاما منا بالشفافية.وقال:” الإسراع بإقرار الخطة المالية بات ضرورة ملحة في القريب العاجل وكلما تأخرنا في إقرارها تأخر الإنقاذ المالي وقد ناقشناها مع مختلف القطاعات”.

واكد ان الحكومة تدرس مشروع قانون يلزم أصحاب المصارف والمساهمين بإعادة الأموال التي هربت إلى الخارج. وقال:” نسمع أصوات اللبنانيين الذين يطالبوننا بالتغيير ولكننا لسنا محكمة ثورة والتغيير يحصل من داخل آليات النظام القائم والمحاسبة تتم تحت سقف القانون والمرتكبون سيحاكمون”. واضاف:”لن نسمح بالمساس بمصالح اللبنانيين وممتلكاتهم وجنى عمرهم ويجب ان تتضافر جهود الجميع لعبور هذا الوضع الصعب جدا الذي يحتاج تكافلا اجتماعيا”.

بالنسبة للتقديمات اوضح ان الحكومة باشرت بتوزيعها وهي متواضعة بالنسبة إلى حاجات المجتمع إلاّ انّها ثقيلة نسبة إلى امكانيات الدولة. واضاف:” لا زلنا في منتصف الطريق في مواجهة كورونا لكننا سنواصل الجهود للتخفيف عن اللبنانيين وسننتهي من دفع المساعدات خلال عشرة أيام فقط وإقفال الطرقات قد يعيق هذا الأمر”.

ولفت الى اننا كلنا نريد عودة حياتنا الطبيعية وهذه فترة غير مسبوقة في تاريخ بلدنا وتضحياتنا أثمرت في موضوع كوفيد 19 ونحن لسنا محصنين ضد الوباء. رفع الحظر قد يدمر بلدنا مع موجة جديدة من الكورونا لذلك يجب أن ننتبه جيدا ونلتزم التعبئة.

وتوجه لمن يحفرون الكمائن ويخططون للانقلاب من خلال سلب الناس أموالهم مرة ثانية من خلال رفع سعر صرف الدولار قائلا:” لن نسمح ولن نتهاون في منع أي عبث في الاستقرار المالي لأن هؤلاء يريدون انهيار البلد وهز استقراره لحماية أنفسهم ومصالحهم على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين يضعون الكمائن واضاف: “الدولة ستضرب بحزم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون”.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy