The News Jadidouna

رسالةٌ مؤثرةٌ من طفل مُصاب بـ “كورونا” في بيروت.. “لست مُجرمًا”

إبن الـ 10 سنوات، الذي لم تُرهبِهُ “كورونا”، يوجه من على فِراش المستشفى رسالةً إلى كلّ من أرعبته هذه “الجائحة”، ليؤكد أنّها ليست أكثر من “رشح ” يُمكن الشفاء منه بإتباع وإلتزام بتعليمات الطبيب.

“موسى” هوإبن عائلة لبنانية مُغتربة في نيجيريا بإفريقيا، مؤلفة من 5 افراد مع الأم والأب، قرّرت العودة إلى لبنان تفادياً للعدوى من الفيروس، الا ان الخوف تحديدًا على “موسى” فهو يُعاني من مرض سكري الاطفال.

والمفاجأة – الصدمة كانت بعد وصول العائلة الى بيروت وخضوعها لفحوص الـ ” pcr”، وفق الاجراءات المتبعة، ليتبيّن إصابة موسى وشقيقته البالغة من العمر 7 سنوات بفيروس “كورونا”!

تروي الوالدة لـ”ليبانون ديبايت”، تفاصيل المعاناة التي يعيشها اللبناني في الاغتراب وبخاصة في البلدان التي يتدنى فيها مستوى الطبابة، وقد أكدت انها “منذ الأول من آذار الفائت وهي ملتزمة مع أبنائها وبشكل كامل الحجر المنزلي، إلّا أنّها قررت العودة إلى لبنان لحظة سماح الدولة اللبنانية للمغتربين بذلك، خوفاً على أطفالها وبخاصةٍ “موسى”، بسبب مرض السكري الذي يعاني منه، وضعف امكانات البلد المضيف في مواكبة علاجه في حال أصيب”.

وتابعت: “بعد خضوعنا لفحص الـ”pcr” `ذُهلت بنتيجة طفلاي الايجابية وثبوت اصابتهما بالفيروس، فطلبت نقلهم من مستشفى رفيق الحريري الحكومي الى مستشفى الجامعة الاميركية، نظراً لحساسية وضع موسى”.

الوالدة التي تحدثت عن تجربتها بكل شجاعة، اوضحت لموقعنا كيف استطاعت تحويل خوف اطفالها الى بطولة وحماسة لمواجهة المرض، خاصة بعد كل ما سمعوه عن خطورته، وقالت”أبدى موسى انزعاجه عندما سمعني اتحدث عن مخاوفي من تعرضهم للتنمر بعد خروجهم بخاصة بعد انتشار اسمائهم في الاعلام، والخوف من مناداتهم بـ “كورونا” وكأنها جريمة”.

واضافت:”بعد كل الدعم المعنوي واحاطتهما بأجواء ايجابية، قرّر “الممثل الصغير” وكما يُلقبّونه أصدقائه إلى تسجيل فيديو وتوجيه رسالة الى الخائفين من هذا المرض”.

“موسى” المُمثل الصغير، وبصوت ممزوج بشجاعة موصوفة طلب عبر “ليبانون ديبايت” من الجميع “عدم الخوف من “كورونا”، فهو ليس جريمة بل هو “رشح” عادي وننتصر عليه
بالإرادة الصلبة والتقيد بالتعليمات الطبية”، مؤكداً ” ليس على الجميع ان يخاف ويرتعب من هذا “الفيروس”، ومن المُمكن ان يُصاب به كل الشعب”.

يُذكر انّ “موسى وأخته، غادروا المستشفى، وهم يخضعون حاليًا للحجر الصحي للتأكد من شفائهم بشكلٍ تامّ من “الفيروس”.

الطبيبة ديانا حاطوم التي تشرف على علاج “موسى” واخته، تحدثت لـ “ليبانون ديبايت” عن الاجراءات التي يجب اتباعها لعدم التقاط العدوى، وهي اصبحت معلومة لدى الجميع.
وقالت حاطوم: ” هذا المرض ليس معيباً، ولا يجوز أن نعامل الشخص الذي يحمله على أنه شخص “منبوذ” اجتماعياً، ومن الممكن ان يكون إنتقل إليه عن طريق لمس بعض الحاجات من الخارج دون قصد، ولا يحق لأحد معاملته بطريقة سيئة”.

وختاماً، وجّهت الدكتورة ديانا حاطوم رسالة للتضامن مع مرضى “كورونا، وقالت: “المفروض أن نكون إلى جانب الأشخاص المصابين وندعمهم معنوياً بالحب لمحاربة الفيروس والشفاء منه”.

رماح الهاشم-ليبانون ديبايت

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy