The News Jadidouna

سعران لسلعة واحدة… إحذروا ممّا يفعله التجار!

كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:

لم يعُد هناك ما يُستغرب في لبنان، بلد العجائب. البلد “المفصوم” الذي تآخينا معه ونعيش فيه حياتنا مفصومين. رواتبنا بالليرة، وإقتصادنا مدولر. نتقاضى الحدّ الأدنى، والأسعار تلامس الحدّ الأقصى. كورونا في ازدياد، ومعظمنا كتف إلى كتف في الملاهي اللّيليّة، والأمثلة تطول.

لم يعُد هناك ما يُستغرب، فكلّ يوم نصادف أمورًا عجيبة، لا تحصل في الواقع، وربما لا تحصل في الخيال أيضًا. تفوّقنا على أنفسنا في الإبداع خصوصًَا في الفترة الأخيرة. مع كلّ زيارة الى الأسواق والمحال، نتفاجأ. نرى وجوهًا شاحبة، وأشخاصًا مذهولين، وعيونًا جاحظة، فالأسعار نار… ومع كلّ “غيبة” ترتفع أكثر.

أصبح معظمنا لا يتفاجأ بالأسعار، فقد تأقلمنا من جديد. لكن وفي بدعة جديدة، اخترع التاجر اللبناني نسبة لزيادة أسعار السلع، أو كما يسمّيها “20 في المئة غلاء”! نعم، 20 في المئة غلاء!

لكن ما هي هذه النسبة وكيف تُحتسب؟
في قاموس البائع، تعني أنّ السعر الذي تجده على السلعة ليس السعر النهائي الذي ستدفعه، إنما هو سعر وهمي، أو أن البائع يحاول امتحان قدراتك الحسابية. فبحسب الأخير، عليك أن تزيد على السعر الموجود على السلعة، “الوهمي”، نسبة 20 في المئة لتجد السعر الحقيقي، النهائي، الذي عليك دفعه.

نستمرّ في عيش حياتنا، التي تمضي غير آبهة بما نختبره، تماماً كما حكومتنا العزيزة التي تعيش في عالمٍ آخر لا يمتّ الى عالمنا بأيّ صلة. نصارع بما تُرك لنا من عتاد، لنعيش على الأقل ولو القليل من حياتنا وشبابنا، والحكومة تصارع بـ”المشط”، كأن ما نواجهه مجرّد عراقيل صغيرة كالتي كان حسان دياب يحاول تسريحها…

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy