The News Jadidouna

شاهد.. ثورة بركان “أناك كراكاتوا” التي أرعبت المتابعين

اشتعلت أجواء التواصل الإجتماعي العالمي والعربي كذلك على إثر اعلان السلطات الإندونيسية في 10 أبريل/نيسان الجاري عن ثورة جديدة لأحد البراكين الواقعة في منطقة مضيق سوندا الذي يقع بين جزيرتي جاوة وسومطرة ويربط بين بحر جاوة والمحيط الهندي.

ابن كراكاتوا
يسمى هذا البركان “أناك كراكاتوا” (Anak Krakatoa) وتعني “ابن كراكاتوا” نسبة إلى جزيرة صغيرة ظهرت فوق سطح البحر في هذا المكان في عام 1927 بسبب بركان سابق حدث في جزيرة قريبة، إنه بركان “كراكاتوا” الذي ثار سنة 1883، وهو أحد أكثر البراكين شهرة في تاريخنا كله.

ويعد بركان كراكاتوا صاحب أعلى صوت سمع على الأرض، لدرجة أنه أمكن سماع صوت الانفجار على مسافة خمسة آلاف كيلومتر، وانتشر رماده في الغلاف الجوي لسنوات حتى أنه أثر على ألوان غروب الأفق أثناء غروب الشمس، لهذا السبب انتشر الرعب عالميا بسبب الثوران البركاني الجديد في نفس المنطقة.

ومنطقة أناك كراكاتوا معروفة بثوراتها البركانية المتكررة، فقد ثار بركان أناك كراكاتوا في 2008، لكن أكثر تلك الثورات البركانية كارثية إلى الآن في القرن الـ21 هي ثورته الأخيرة في ديسمبر/كانون الأول 2018.

وسبب ذلك أن ثوران البركان أدى إلى انخفاض سريع للجزء الجنوبي الغربي منه، مما تسبب بدوره في انطلاق موجة تسونامي عاتية بارتفاع خمسة أمتار ناحية الشواطئ الإندونيسية القريبة بطول حوالي ثلاثمئة كيلومتر، وتسبب ذلك في وفاة 437 شخصا وإصابة أكثر من عشرة آلاف آخرين.

هل هو خطير حقا؟
في الحقيقة، كان العلماء يتوقعون نشاطا شبيها بداية من يناير/كانون الثاني 2019، حيث كانت فوهة البركان السابق المتحطمة قد بدأت في التكون والارتفاع من جديد، وظهر نشاط جيولوجي يشير إلى أن المنطقة تتجهز لثورة بركانية جديدة قريبة، وهي الثورة التي لاحظناها في 10 أبريل/نيسان الجاري.

لكن الثورة الجديدة لنفس البركان مطمئنة بعض الشيء، فعلى الرغم من أن صوت الانفجار قد سمع على مسافة أكبر من 150 كيلومتر في جاكرتا وانتشرت أعمدة الرماد منه مسافة أكثر من 15 كيلومتر فإنه لم يتسبب في أي أضرار بالأرواح أو المرافق المحيطة، حسب إعلان السلطات الإندونيسية، وقد خمد الثوران البركاني بعد عدة ساعات فقط.

شاهد ثورة البركان الأخيرة في أبريل/نيسان..

وكانت الهيئات الإندونيسية المختصة قد أعلنت أن الثورة البركانية الجديدة تقع في نطاق المتوقع، فحتى مع احتمالات تطور الأمر إلا أنه ما زال غير خطير مقارنة بحادثة عام 2018، وبالتالي فإنه لا حاجة لنا إلى القلق بشأن مستقبل العالم كما ينتشر على التواصل الإجتماعي، خاصة في ظل أجواء الرعب بسبب فيروس كورونا المستجد.

المصدر : الجزيرة

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy