جَديدُنا
رين إبراهيم
“شو الكورونا قدام ربنا” كلمات يردها في كل دقيقة الشاب زياد كرم ابن بلدة بشري وأحد المصابين بفيروس كورونا. عضو لجنة مكافحة الكورونا في بلدة بشري اصيب بالفيروس “المشؤوم” الذي أجبره على ترك مسؤولياته وإلتزام المنزل.
في حديث لموقع جَديدنا يقول زياد: “في بادئ الأمر، أصيب اثنان من أخوالي لتلتحق بهما جدتي التي عاشت اياما عصيبة جداً في مستشفى الحريري لكنها خرجت منتصرة على الفيروس، بعد هذه الاصابات، خضعت لفحص ال PCR خاصة بعد ظهور العوارض وشعوري بالإرهاق فأتت النتيجة ايجابية” .
ويتابع: “لم أشعر بعوارض كثيرة كباقي المصابين إنما بإرتفاع طفيف للحرارة وألمٍ عادي في الحنجرة إضافة الى إرهاق جسدي لبضعة أيام حتى أنني لم أتناول أي دواء لمعالجة العوارض “.
الأصعب على زياد كان الحجِر، هو الشاب الذي إعتاد ان يكون سنداً للجميع في المراحل الصعبة كما يصفه اصدقاؤه، فالكورونا منعته من مكافحة الوباء في منطقته، لكنه يردد دوما “كتر خير الله الجايي أحلى”، شاكراً زملاءه على عملهم في اللجنة ومثنيا على الإجراءات التي إتخذتها البلدية للحد من إنتشار الوباء في المنطقة.
وعن تلقيه خبر شفائه من الكورونا منذ ساعات قليلة، يقول زياد:” “الفرحة مش سايعتني والحمدالله على النعمة ” مؤكدا أنه سيعاود ممارسة عمله في لجنة مكافحة الكورونا بعد أيام قليلة.
كرم ختم حديثه بتوجيه رسالة الى منتقدي مرضى الكورونا موضحا ان المصابين ليسوا الوباء بحد ذاته طالبا التعامل معهم بإنسانية. والى الشعب اللبناني المستهتر يقول ” الوقاية مهمة جداً جداً، كونوا حذرين لكن لا تيأسوا فالروح الإيجابية تبعد الأمراض وإستغلوا كل لحظة في الحجر المنزلي لأنكم ستتمنون هذه الراحة في الأيام القادمة.
