The News Jadidouna

صرخة من وزارة الصحة…”ما رح يبقى مين يخبّر”

مَن يُتابع التقديرات المتعلّقة بعدد الإصابات بفيروس “كورونا” في لبنان، والمنتشرة يومياً بكثافة عبر “واتساب”، لا يشعر إلاّ بـ”الهلع” حيال ما ينتظرنا جميعاً في حال لم “نستتر” ونلازم منازلنا قبل وقوع “المجزرة الجماعيّة”.

في طريقه من وإلى عمله منذ إعلان حال “التعبئة العامة” في البلاد، يُصاب مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف الحلو بصدمةٍ يوميّة أمام الإستهتار الهائل من قبل شريحة من اللبنانيين بخطر الإصابة بالفيروس الخبيث الذي يجتاح العالم.

يظنّ اللبنانيون أنّهم أقوى من أن يُصابوا ولا يتّخذون الإجراءات الوقائيّة الطارئة لضمان سلامتهم وسلامة عائلاتهم، وهذا ما يدفع الحلو إلى قرع ناقوس الخطر، في حديث لموقع mtv، معبّراً عن غضبٍ كبير “بعدما أصبح كلّ شخص يظنّ نفسه طبيباً وخبيراً في الصحّة ويُطلق التقديرات والأرقام غير الصحيحة من دون العودة إلى التقارير اليوميّة الصادرة عن الوزارة من دون سواها”.

يجزم الحلو، بعد جولة سريعة في بعض المناطق، أنّ “اللبنانيين لا يلتزمون منازلهم بتاتاً، فالمشاهد التي رأيتُها على الطرقات لا تُبشّر بالخير أبداً، لأنّ هناك مَن لا يزال يشرب النرجيلة على الكورنيش وهناك مَن لا يُريد وضع الكمامة والقفازات”، واصفاً ما يحصل بـ”الجريمة الكبيرة بحقّ البلد والمجتمع والناس، وإن لم نرفع السقف لتبيان حجم الخطر “ما رح يبقى مين يخبّر” وعندها لا ينفع الندم”.

“أنا متشائم جداً لأن الإستهتار والإستخفاف من قبل اللبنانيين حتى اليوم بلغا درجة غير مقبولة، وعلى الدولة اتّخاذ قرار حازم بمنع الخروج من المنازل والتجوّل على الطرقات وإلاّ سنذهب إلى الأسوا”، يُناشد الحلو بنبرةٍ مستاءة، مؤكّداً أنّ “إعلان حال الطوارئ بحاجة إلى قرار من الحكومة”.

وأمام هذه الصرخة، يكون من الأجدى بمَن يُطلق التقديرات الوهميّة ويُفبرك الأخبار وينسبها إلى وسائل الإعلام، التكثيف في نشر الوعي من الوباء الذي يُهدّد البشريّة، قبل أن يصل إلى بيته ويُصيب عائلته.

ريكاردو الشدياق-MTV

 

 

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy