The News Jadidouna

صوت بيروت إنترناشونال: بلطجة “حزب الله” في لاسا… حين يستخدم السلاح غير الشرعي لقضم الحقوق

صوت بيروت إنترناشونال

مرة أخرى يستقوي”حزب اللّه” بسلاحه لفرض هيمنته والسطو على حقوق المواطنين، هذه المرة على الفلاحين والمزارعين في بلدة لاسا التي عادت إلى الواجهة، حيث الخلاف على الاراضي والعقارات فيها بين الشيعة والمسيحيين يضرب بجذوره في التاريخ.

منع بعض أهالي البلدة من الطائفة الشيعية، اشخاصاً مسيحيين من الوصول إلى أراض في المنطقة اجج الخلاف من جديد، حيث كانوا ينوون بحسب بيان صادر عن أبرشية جونية المارونية، “زرعها ضمن مبادرة أطلقتها المطرانية بالتعاون مع شركة جرجي الدكاش وجمعية أرضنا، في سياق حملات التكافل الاجتماعي في مواجهة الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به لبنان، والذي ازداد نتيجة جائحة “كوفيد – 19”.

يمارس الشيعة في لاسا وبغطاء من “حزب الله” البلطجة على ابناء البلدة المسيحيين، حيث استغل الحزب الامر ليضمن طاعة ابناء طائفته، فقدم لهم الدعم، في ظل سكوت التيار العوني وعدم ادلائه بأي موقف منذ توقيعه على تفاهم مار مخايل مع الحزب عام 2006 . وفي الوقت الذي يدعي فيه التيار العوني ان العهد قوي وانه حريص على حقوق المسيحيين، تقضم أرزاق وأراضي الكنيسة المارونية من دون ان يحرك ساكناً.

“مساحة الأرض التي يقع عليها الخلاف حالياً في بلدة لاسا، والتي يُمنع المواطنون من استثمارها، هي جزء من مساحة 4 ملايين متر مربع تمتلكها أبرشية جونية المارونية ويستثمرها النائب شوقي الدكاش زراعيّاً منذ 20 عاماً، وهي ممسوحة نهائياً، وتضم خيماً ومزروعات. وقد تم الاتفاق بينه وبين المطرانية على دعم المواطنين في هذه الفترة الصعبة، ومنح نحو 50 عائلة من المنطقة، وجزء منهم من لاسا نفسها من البيئة الشيعية، لكي يقوموا بالاهتمام بالأرض وتصريف الانتاج وتأمين اليد العاملة”بحسب ما اوضحه عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب شوقي الدكاش.

وكشف الدكاش “أنها ليست المرة الأولى التي نُطرد فيها من أرضنا، فسبق ان تمّ طردنا، فأجرينا اتصالات عدة على ارفع المستويات لحل المسألة من دون إثارتها في الاعلام، إلّا أنهم عاودوا الكرّة، وتم الاعتداء على المواطنين. لذلك، بالنسبة إلينا، نحن مصرّون على استكمال ما بدأناه في أرضنا. مشروعنا الخيري سيستمر مهما كلّف الأمر، ونُحمّل الرؤساء الثلاثة إضافة الى وزيري الدفاع والداخلية وكل الجهزة الأمنية مسؤولية أي أذى يلحق بأي مواطن”.

ما حصل في لاسا استدعى رد راعي أبرشية جونية وضواحيها المطران، نبيل العنداري، الذي قال “في كلّ مرّة كنّا نواجه هذه الأمور بالتعقّل واللجوء إلى القضاء والقانون، ولا نبادل الاستفزاز بمثله، لكن الأمور بلغت إلى حدّ مأزوم لا يمكن السكوت عنده، بخاصّة بعد الاتصالات بالمرجعيّات الحزبيّة والدينيّة، الّتي تنصّلت من المسؤوليّة”، وأكّد في مؤتمر صحافي في مطرانية جونية: “نحتاج إلى تدخّل المراجع القضائية والأمنيّة سريعًا، وعدم التهرّب من المسؤوليّة كي لا تتفاقم الأمور”.

وقال العنداري: “حريصون على السلم الأهلي والعيش المشترك، نحن أهل هذه الأرض ولسنا غزاة كما تقولون. لا تزوّروا التاريخ، ولا تحرجونا فتخرجونا”، مناشدا “المجلس الشيعي الأعلى وكلّ المرجعيّات والأحزاب والقيادات الأمنيّة لضبط التصرّفات الشاذّة، والاستمرار في حفظ السلم الأهلي”.

عمليات الاستيلاء على أراضي البطريركية المارونية في بلدة لاسا في اعالي جبيل مستمرة منذ سنوات وقد عادت بقوة سنة 2014 في مختلف أنحاء المنطقة، منها الاستيلاء على مساحات واسعة تقدر بـ 30 الف متر مربع في منطقة عين الغويضة قرب لاسا، ما شكل نقضاً للاتفاق الذي تم بين الكنيسة المارونية والفاعليات المحلية في رعاية الاحزاب الشيعية وفي مقدمها “حزب الله” من جهة والبطريركية المارونية ممثلة بالمطران أنطوان عنداري من جهة أخرى. وقضى الاتفاق حينها باستكمال أعمال المساحات ووضع حد للتعديات والاستيلاء على اراضي الغير والمقصود اراضي البطريركية ومنع البناء العشوائي عليها.

سبق ان قال حسن نصر الله ان مناطق كسروان وجبيل لـ”المسلمين” و”قد جاءها المسيحيون غزاةً، وقد جاءت بهم الامبرطورية البيزنطية… وها هو يعمل على “استردادها” بقوة السلاح، حيث لا يترك “حزب الله” فرصة الا ويؤكّد فيها انه من المستحيل أن يعيش معه أحد، وان سلاحه غير الشرعي ليس كما يدعي لمحاربة اسرائيل وتحرير القدس بل لحكم لبنان، وتنفيذ مشروع ايران في المنطقة، و‏مسلسل تشبيحه ومنطقه الميليشياوي مستمر، فهو يحاول السيطرة على لبنان منطقة تلو الاخرى، بعدما احكم سيطرته على مفاصل الدولة.

صوت بيروت إنترناشونال

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy