The News Jadidouna

طبيبة أمريكية تكشف تفاصيل علاج “كورونا”

طبيبة أمريكية تكشف تفاصيل علاج "كورونا"

تواصل مختبرات الأبحاث وشركات الأدوية في مختلف الدول جهودها بتطوير علاج يقاوم كوفيد-19 المعروف بفيروس كورونا المستجد والذي حصد أرواح حوالي 8000 شخص وأصاب أكثر من 199 ألفا آخرين، وفق بيانات لجامعة جون هوبكنز التي ترصد انتشار المرض عبر العالم.

وأعلنت العديد من الدول بدء تجارب على لقاحات وعلاجات للفيروس واسمه الرسمي “سارس-كوف-2” ويسبب المرض “كوفيد-19″، باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات المختلفة بما فيها أدوية طورت في السابق لمقاومة أمراض أخرى.

وقالت أستاذة الأمراض المعدية في جامعة جورج واشنطن، هانا أكسلرود، في مقابلة مع موقع “الحرة”: “للأسف لا يوجد لدينا بعد أي دواء ثبتت فعاليته ضد الفيروس”، مضيفة أن “هذا الفيروس والوباء لا يزال جديداً، فهو ظهر ربما في نوفمبر (تشرين الثاني) أو ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي بحسب علمنا، وعلى الرغم من وجود سباق لاكتشاف علاج جديد ولاختبار إن كانت الأدوية المتوفرة فعالة ضده، ليس لدينا حتى الآن دواء معين فعال وما تقوم به مراكز أدوية الآن هو المشاركة في اختبارات سريرية لدراسة الدواء المحتمل”.
وبدأت الولايات المتحدة بالفعل إجراء تجارب على أول لقاح ضد الفيروس الذي أصبح أسرع الأوبئة انتقالا مع تسجيل حالات إصابة في 145 بلدا ومنطقة.

وفي 16 مارس (آذار)، تلقى 45 متطوعاً بين 18 و55 عاماً، في مدينة سياتل بولاية واشنطن جرعات من اللقاح التجريبي على أن تجري دراسة الآثار الجانبية للجرعات وتأثيرها على جسم الإنسان من خلال اختبار عينات الدم.

ويهدف اللقاح إلى أن يصبح الإنسان قادراً على إنتاج بروتينات غير مؤذية تقوم بتحفيز الجهاز المناعي عند اكتشافها بروتينات خارجية، بحيث ينتج الجهاز المناعي أجساما مضادة تهاجم البروتينات الغريبة. وكانت تجارب اللقاح على فئران قد أثبتت أنه يزيد من نشاط الجهاز المناعي في الجسم.
عقار واعد
وقالت الطبيبة الأمريكية: “هناك عقار واحد على الأقل مضاد للفيروسات يعتبر واعداً، وهو ما زال تحت الاختبار لأننا لا نعرف بالضبط مدى فاعليته، سنحدد إذا كان يعمل ضد كورونا المستجد، وإذا كان يجعل أعراض الفيروس أقل حدة، وسوف نستخدم العقار لمساعدة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر أو الذين تظهر لديهم أعراض حادة”.
العقار الذي تتحدث عنه أكسلرود، هو ريمديزفير (Remdesivir)، الذي صنعته شركة جلعاد للعلوم في إطار جهود محاربة إيبولا لكن ثبت أنه غير فعال في مقاومته، لكن تبين أن له نشاط فعال ضد فيروسات مختلفة لذلك يعتبر “مرشحا واعدا” ضد كورونا المستجد.
وأردفت أن “هناك أملاً في دراسات واختبارات سريرية ونماذج حيوانية أن ريمديزفير سيكون فعالاً ضد كوفيد-19 لكننا لن نعرف بالتأكيد إلى حين انتهاء الاختبارات”.
وأظهرت نتائج مبكرة واعدة في معالجة بعض مرضى كوفيد-19 في الصين، وفقاً للأطباء، والشركة تمضي قدماً في التجارب السريرية النهائية في آسيا والمعروفة بـ”المرحلة 3″. كذلك استخدم لمعالجة مريض أميركي واحد على الأقل حتى الآن.
ويطرأ تغيير على ريمديزفير داخل جسم الإنسان ليصبح مشابهاً لواحدة من أربع كتل للحمض النووي تسمى نوكليوتيدات. وعندما تنسخ الفيروسات نفسها، تقوم بذلك “بسرعة وبشكل عشوائي”، ما يعني أنها قد تدمج هذا اللقاح في بنيتها علما أن الخلايا البشرية التي تكون أكثر سرعة، لا ترتكب الخطأ نفسه. وإذا اندمج الفيروس مع اللقاح، فإن الدواء يضيف تحولات يمكن أن تقضي على الفيروس.

وأوضحت أكسلرود أن مع أي دواء جديد، إلى جانب اكتشافه من الضروري أن تكون هناك قدرة على إنتاجه بكميات كبيرة ثم توزيعه على الأشخاص الذين سيحتاجون إليه في الولايات المتحدة وعبر العالم، للوضع وباء عالمي وأي اكتشاف جديد يجب تشاركه بين الدول.

وأضافت أن “الوقت الذي سيحتاجه تطوير دواء واختباره للتأكد من سلامته وفعاليته، سيتبعه وقت لإنتاج كميات كبيرة منه، لذلك نأمل في إبطاء انتشار الوباء لكي يكسب العلماء والأطباء وقتاً من أجل إجراء كل هذه الخطوات لإيصال الدواء إلى الأشخاص الذين قد يصابون بكورونا في المستقبل”.
الحرة

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy