The News Jadidouna

طبيب يكشف: لا تتوقّعوا انتهاء كورونا في لبنان قبل هذا التاريخ

اودى وباء كورونا المستجد ب627 شخصا في ايطاليا في الساعات ال24 الاخيرة في عدد قياسي جديد، يرفع حصيلة الوفيات الى أكثر من 4 آلاف في هذا البلد الاكثر تضررا في العالم، وفق ما اعلن الدفاع المدني اليوم. وسجلت في منطقة لومبارديا في شمال البلاد 381 وفاة اضافية (2549 وفاة اجمالا). وفي كامل البلاد، تم احصاء 6 آلاف اصابة جديدة وهو عدد غير مسبوق. وقال مسؤول الدفاع المدني أنجيلو بوريلي: "تم نصب 679 خيمة حتى اليوم لاستعمالها كمراكز فرز أولي لتسهيل مهام الفرق الصحية التي تواجه صعوبات كبيرة مع عدد المرضى المتزايد". ونقلت وكالة "آغي" عن مدير "مستشفى سان مارتينو" للأمراض المعدية في جنوى قوله إن "عدد المصابين حتى اليوم لا يمثل سوى قمة جبل الجليد، نحن نواجه وباء فيروسيا لا يُظهر في أغلب الحالات أعراضا أو يظهر أعراضا محدودة". أضاف: "هناك عدد كبير جدا من الناس الذين يتجولون ويحملون الفيروس، وهناك خطر أن ينقلوه إلى الاخرين". وبعد صدور دعوات في لومبارديا وكذلك في روما، تدرس الحكومة اللجوء إلى نشر الجيش لتطبيق الاجراءات المقيدة للتنقل لا سيما بعد تسجيل 9500 مخالفة امس الخميس. وعمدت بلديات عدة الى استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة تطبيق القيود على التنقلات ورصد التجمعات المخالفة. ومن المنتظر أن يضاف 13 ألف شرطي الى ال7 آلاف المنتشرين حاليا على طرقات المنطقة. وتتحدث وسائل الإعلام الإيطالية عن إصدار مرسوم حكومي يتضمن تدابير جديدة منتصف الأسبوع المقبل.

رأى المدير الطبي في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس الدكتور جورج دبر أنّ تقييم فيروس كورونا “يستند إلى أرقام وزارة الصحة، والإحصاءات اليومية للحالات التي تصدر، وكيفية انتشار الحالات في المناطق. فطالما وزارة الصحة ما زالت قادرة على إحصاء طريقة انتقال العدوى وتقصي الوباء ومعرفة مصدره، فهذا يعني إننا ما زلنا نسيطر على الوضع.

المنحى اليومي للإصابات يدل على أن الوباء في مرحلة تصاعدية. لكن في حال استمر التفشي على الأرقام اليومية الحالية (مثلاً 37 حالة يومية على 6 ملايين شخص في لبنان) سيكون الوضع مقبولاً. لكن علينا عدم توقع انتهاء الأزمة قبل شهر ونصف الشهر أقله”.

وتابع: “لذا، نطلب من اللبنانيين البقاء في المنازل، كي لا تنتقل العدوى إليهم، ولكي يكون الجهاز الطبي قادر على الاهتمام بجميع المرضى. ففي حال أصيب الجميع بالوقت ذاته، لن تكون المستشفيات قادرة على استقبال الجميع”.

وقال، في حديثٍ لـ “المدن”: “الفيروس سيبقى. لكن بعد انتهاء الحجر، عدد المرضى سيكون أقل بكثير قياساً بترك الأمور من دون حجر منزلي. وعندما يقل عدد المصابين سينعكس الأمر على انتقال العدوى بشكل أبطأ. وعندما نصبح في وضع لا إصابات جديدة فيه، يكون لبنان قد حصر الوباء. كما حصل في الصين، ستعود الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي، وهذه هي الطريقة الوحيدة المتاحة للمواجهة.

 

 

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy