The News Jadidouna

في لبنان… امرأة تعرض ثيابها للبيع لتطعم أولادها!

“ملبوسين مرّة واحدة إذا حدا بيهمّه الأمر، بدّي بيعن لطعمي ولادي”

عرضت ثيابًا للبيع مقابل الحصول على النقود من أجل شراء الطعام لأولادها، فكتبت عبر الفيسبوك: “ملبوسين مرّة واحدة إذا حدا بيهمّه الأمر، بدّي بيعن لطعمي ولادي!”

إن صرخة هذه الأمّ اللبنانيّة تمثّل صرخات الآلاف من الأمّهات اللواتي يعانين من عدم القدرة على تأمين الحدّ الأدنى من مقوّمات العيش الكريم، ولاسيّما بعد تردّي الأوضاع الاقتصادية وجائحة كورونا وتداعياتها.

أمام الصورة القاتمة التي تهدّد مصير اللبنانيين: البطالة والفقر إلى تفاقم، والتفلّت في أسعار السلع إلى تصاعد مخيف، والقيمة الشرائيّة للّيرة اللبنانيّة إلى هبوط مروّع، ما مصير اللبناني في ظلّ الأزمة الاقتصادية التي ما زالت جائحة كورونا ترخي بثقلها على كاهل المواطنين؟

أسعار السلع إلى ارتفاع جنوني

أشارت الدوليّة للمعلومات إلى ارتفاع كلفة السلّة الغذائيّة والاستهلاكيّة لعائلة مؤلفة من خمسة أفراد من حوالي 450 ألف ليرة شهريًّا في بداية شهر تشرين الثاني 2019 إلى 800 ألف ليرة في بداية شهر أيّار 2020 أي بارتفاع مقداره 350 ألف ليرة ونسبته 77.7 %.

ولفتت إلى أن الكلفة وصلت في بداية حزيران الحالي إلى مليون ليرة أي بارتفاع مقداره 550 ألف ليرة ونسبته 122.2 %، موضحة أنه بلغ في خلال شهر أيّار 200 ألف ليرة ونسبته 25 %.

البطالة تدقّ ناقوس الخطر في لبنان

إن عدد العاطلين عن العمل في لبنان قبل 17 تشرين الأوّل 2019 بلغ حوالي 350.000 (25 % من حجم القوى العاملة)، وفق ما أكدت الدوليّة للمعلومات.

أما نتيجة حالة الشلل التي شهدها لبنان منذ 17 تشرين الأوّل 2019 والتي زادت حدّة مع تفشي فيروس كورونا، فأدّت إلى صرف نحو 80.000 من العمل ليرتفع العدد الإجمالي إلى 430.000 (32 % من حجم القوى العاملة).

وأفادت الدوليّة للمعلومات أن المؤشرات والأوضاع الاقتصادية التي يعيشها لبنان ومعظم دول العالم تشير إلى إمكانية ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل في الأشهر المقبلة إلى حوالي مليون عاطل عن العمل أي بنسبة 65 % ما لم تحصل خطوات عملية سريعة من الجميع لتداركه.

أليتيا

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy