The News Jadidouna

في هذه الحالات يجب ألا يتوجه الأطفال إلى المدرسة بوجود كورونا

ما زال وباء #كورونا يحقق انتشاراً واسعاً. على الرغم من ذلك ثمة مساعٍ للعودة إلى الحياة الطبيعية في مجالات عديدة. فمن المتوقع ألا يزول الفيروس خلال فترة قصيرة مما يستدعي العودة إلى الحياة ولو تدريجاً بوجوده. هذه العودة لها متطلبات ولا تخلو من المخاطر ومن المؤكد ان هذا يشكل مصدر قلق لكثيرين، خصوصاً ان كافة وسائل ال#وقاية قد تكون غير مجدية احياناً نظراً لسرعة انتشار الوباء، كما يبدو واضحاً. بالنسبة إلى الأهل، تأتي اليوم العودة إلى المدرسة في ظل انتشار الوباء لتطرح علامات استفهام حول ما إذا كان ذلك آمناً فعلاً.

إذا كان فيروس كورونا المستجد أقل خطورة على ال#أطفال بحسب ما أثبتت التجارب والدراسات، إلا أن هذا لا ينفي إمكان نقلهم ال#عدوى كأي مصاب آخر إذا كانوا مصابين، ولو بغياب الأعراض. نظراً لهذا الواقع الذي يؤكده الأطباء، من المؤكد أن تعرضهم للفيروس يزيد خطر نقلهم الفيروس إلى من حولهم، على أثر التعرض له في المدرسة. يضاف إلى ذلك أنه يصعب التأكد من مدى التزام طفل بإجراءات الوقائية، خصوصاً إذا كان في سن صغيرة.

يبدو الوضع أكثر خطورة بعد في حالات معينة يكون فيها الأطفال أكثر عرضة للخطر أو يمكن أن يكون هناك حالات في العائلة لأفراد هم من الفئات الأكثر عرضة للخطر ول#مضاعفات كورونا في حال التقاط العدوى. كثر من الأهل يترددون اليوم قبل إرسال أولادهم إلى ال#مدارس ما لو فتحت المدارس أبوابها فعلاً.

ما الحالات الصحية التي قد تشكل عائقاً أمام ذهاب الطفل إلى المدرسة؟

ثمة حالات مرضية معينة تجعل من يعانيها أكثر عرضة لمضاعفات كورونا في حال الإصابة بالفيروس. فبحسب طبيب الأطفال الدكتور رمزي أبو جودة قد يكون هناك أفراد من الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات كورونا في المنزل مع الطفل أو يمكن أن يكون الطفل نفسه يعاني مشاكل صحية معينة قد تشكل عائقاً أمام ذهابه إلى المدرسة. أما الحالات التي تستدعي ذلك فهي:

-وجود فرد يعاني مشكلة في القلب

-وجود فرد في العائلة مصاب بالسكري

-أن يكون أحد أفراد العائلة مصاباً بالسرطان

-أن يكون أحد أفراد العائلة أو الأهل من المدخنين حيث تبين أن التدخين يتعب الرئتين وبالتالي يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات كورونا الخطيرة.

-أن يعاني أحد أفراد العائلة من البدانة حيث تبين أن زيادة الوزن تعتبر أيضاً من عوامل #الخطر التي تزيد من احتمال التعرض للمضاعفات الخطيرة لكورونا.

-أن يكون احد أفراد العائلة مصاباً بالربو

-أن يكون أحد أفراد العائلة في المنزل مسناً، فبقدر ما يكون الشخص في عمر متقدم يزيد الخطر عليه أكثر.

يشير أبو جودة إلى ان وجود مشكلة صحية معينة لها تأثير على المناعة هو بذاته عامل خطر يزيد احتمال التعرض. وفي حال وجود أفراد في البيت الواحد يعانون أياً من هذه المشاكل قد يكون من الصعب إرسال الطفل إلى المدرسة. إذ أنه لا يسهل فرض الالتزام بالإجراءات الوقائية على الطفل خصوصاً إذا كان في سن صغيرة. أما إذا كان الطفل قد تخطى سن الـ 12 فقد يكون من الممكن أن يذهب إلى المدرسة شرط أن يتقيد بالإجراءات الوقائية كافة تجنباً لالتقاط العدوى ونقلها إلى افراد العائلة الذين هم من الفئات الأكثر عرضة للخطر:

-استخدام الكمامة إذ ينصح بها لمن تخطوا سن الـ 12

-التقيدّ بالتباعد الاجتماعي

-غسل اليدين بشكل متكرر

من جهة أخرى، قد يكون الطفل بذاته مصاباً بمشكلة صحية. في هذه الحالة يجب الحرص أيضاً لأن الخطر موجود أيضاً لكن نسب الأطفال الذين يعانون مشاكل صحية من هذا النوع كالسكري وأمراض القلب قليلة نسبياً. لكن في كل الحالات من الضروري حمايتهم من المرض إذا كانوا مصابين بأي من هذه الأمراض.

أما بالنسبة إلى الأطفال الذين يعانون ضعف المناعة الخلقي، فهم أصلاً أكثر عرضة للمشاكل الصحية جراء ضعف المناعة الذي يعانونه وهم يتبعون علاجات ويتخذون إجراءات الوقائية، ويبدو الوضع اكثر خطورة بعد عليهم بوجود وباء كورونا. في هذه الحالة أيضاً يفترض اتخاذ أقصى درجات الوقاية. لكن يشير أبو جودة إلى أن نسب الأطفال الذين يعانون هذا النوع من المشاكل قليلة نسبياً أيضاً. والأهم هو أن يجري الاطفال كافة لقاح الانفلونزا في هذا الموسم بهدف حمايتهم بشكل أفضل
كارين اليان – النهار

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy