The News Jadidouna

كل ما يجب أن يعرفه الأهل عن عودة أولادهم الى المدرسة في ظل كورونا

ريتا عبدو – خاص موقع جديدنا الاخباري

عام دراسي استثنائي لم يُستكمل كما في العادة، وعام دراسي آخر يطلّ علينا أواخر هذا الشهر تحيط به علامات استفهام كثيرة سواء من جهة الأهل والطلاب أو من جهة المعلّمين وإدارة المؤسسات التعليميّة. فكيف سيتأقلم أطفالنا مع الاجرائات الوقائية في الصف، في الملعب أو حتى في باصات المدرسة، هذا في حال فتحت المدارس أبوابها كما كان مقرّراً.. فلا شيء أكيد تزامناً مع “جنون” عدّاد كورونا المتصاعد بشكل مُخيف!

بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة، أعلن أكثر من 70 بلداً عن خطط لإعادة فتح المدارس، وقد عاد عدد كبير من الطلاب حول العالم إلى مدارسهم في الأسابيع الأخيرة. ولكن السؤال الأهم هو: هل من الآمن أن يعود طفلي الى المدرسة؟

سؤال يطرحه كل أب وكل أمّ، أما الجواب فبالرغم من تعقيده الّا أنه يُختصر بالآتي: ينبغي ألا يُعاد فتح المدارس إلا عندما تكون آمنة للطلاب. ومن المحتمل أن تفتح المدارس لفترة من الوقت ثم يصدر قرار بإغلاقها من جديد مؤقتاً، وذلك تبعاً لتوصيات لجنة كورونا وقرارات وزارة الصحّة. فقدسيّة العلم تتوازى مع أهمّية صحّة أطفالنا الى حد كبير. فالعودة الى المدرسة لن تكون على حساب صحّة المعلّمين والطلاب ومن يحيط بهم!

ما هي الاجراءات اذاً التي على المدارس اتخاذها اذاً لمنع انتشار فيروس كورونا؟

-التدرّج في بدء اليوم الدراسي وإنهائه، بحيث يبدأ وينتهي في أوقات مختلفة لمجموعات مختلفة من الطلاب
-التدرّج في أوقات تناول الوجبات
-نقل الصفوف إلى أماكن مؤقتة أو إلى خارج المبنى
-تنظيم دوام المدارس على فترات، بغية تقليص عدد الطلاب في الصفوف

ويجب على الإداريين استغلال الفرص لتحسين إجراءات النظافة الصحية، بما في ذلك غسل اليدين، والآداب التنفسية (أي احتواء السعال والعطس بالذراع بعد ثني الكوع)، وإجراءات التباعد الاجتماعي، وإجراءات تنظيف المرافق والممارسات الآمنة لإعداد الأغذية. وينبغي أيضاً تدريب الموظفين الإداريين والمعلمين على ممارسات التباعد الاجتماعي وممارسات النظافة الصحية في المدرسة.

فعليّاً، أظهر الطلاب في نهاية العام الدراسي 2019-2020 رغبة ومثابرة في استكمال دروسهم عن بُعد عبر الانترنت رغم غرابة الوضع بداية، وعدم اعتياد طلابنا على التعليم عن بُعد. لذا من المُستحبّ في بداية هذا العام تقديم دورات لمراجعة الدروس السابقة وتقديم دروس تعويضية، وبرامج تعليمية بَعد انتهاء اليوم الدراسي، أو وظائف تكميلية لينجزها الطلاب في منازلهم. ونظراً لاحتمالية أن العديد من المدارس ربما لن تفتح بدوام كامل أو لجميع الصفوف، فقد تطبِّق المدارس نماذج ’التعليم الهجين‘، وهو مزيج من الدروس في الصفوف والتدريس عن بُعد (الدراسة الذاتية من خلال تمارين يأخذها الطلاب إلى منازلهم، والتعليم عبر البث الإذاعي أو التلفزيوني أو الإنترنت).

ولدعم أطفالنا في هذه المرحلة الدقيقة، يجب تهيئة بيئة داعمة وراعية، والاستجابة إلى أسئلة طفلكم وتعبيراته بإيجابية. وعليكم إظهار الدعم وأن تجعلوا طفلكم يعلم بأنه لا بأس من الشعور بالإحباط والقلق في مثل هذه الأوقات، بل أن هذه المشاعر هي أمر طبيعي. ساعِدوا طفلكم على الالتزام بالروتين اليومي، واجعَلوا التعّلم مرحاً من خلال إدماجه بالأنشطة اليومية من قبيل الطبخ ووقت القراءة العائلية أو الألعاب. وثمة خيار آخر يتمثل في الانضمام إلى مجموعة مجتمعية للوالدين للتواصل مع والدين آخرين ممن يمرون بالتجربة ذاتها، وذلك لمشاطرة النصائح والحصول على الدعم.

ريتا عبدو – خاص موقع جديدنا الاخباري

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy