The News Jadidouna

لبنان مهدد بعودة مأساة العام الماضي …فأين الطائرات المتخصصة؟

رين إبراهيم – جَديدُنا

عاش لبنان العام الماضي أياما مرعبة إندلعت فيها الحرائق في كل الأحراج نتيجة إرتفاع الحرارة، وقد وصلت السنة النار الى المنازل  والمؤسسات التجارية ما أدى الى إحتراقها إضافة الى مركز تابع لجمعية “الأركانسيال” في الدامور.

ولكن هول الحرائق كان أخف حملا من صدمة اللبنانيين بعدم قدرة الدولة على مواجهة هذه الحرائق إلا بأدوات أقل مل يقال عنها “أكل وشرب الدهر عليها” كانت بخدمة الدفاع المدني، وطائرات الجيش اللبناني مما أجبرها على طلب المساعدة من دول مجاورة فلبت النداء كل من قبرص والأردن، وقامت وحدات من الجيش بمؤازرة أربع طوافات تابعة للقوات الجوية ومساعدة أربعة طائرات متخصصة بإطفاء الحرائق استقدمتا من قبرص والاردن ، وبالاشتراك مع عناصر من الدفاع المدني بمحاصرة هذه الحرائق.

السؤال الذي تردد في تلك الفترة كان حول طوافات الـسيكورسكي من طراز S-70A التي تم شرائها بقيمة نحو 13 مليون دولار من تبرعات خاصة لكنها لم تقوم بوجبها في “وقت الحشرة”.
الوزير السابق زياد بارود والذي كان يوم شراء الطوافات وزيرا للداخلية أكد في حديث صحافي أن هذه الطائرات تمّ شراؤها بهبة قدّمت إلى الدولة اللبنانية، وتم إختيار هذا النوع من الطائرات نتيجة طبيعة لبنان الجغرافية وبناءً على طلب قيادة الجيش التي وضعت في تصرفها، لأنها تملك طيارين بينما الدفاع المدني وقوى الامن الداخلي ليس لديهما طيارون”.

ويشرح بارود أن سعة كل من الطائرات تتراوح بين 3500 ليتر و4500 ليتر ماء والأهم هو الزخم الذي تطفئ به الحرائق وهي تستعمل أيضاً للإسعاف”.

لكن الأسوأ هو في ما حلّ بالطائرات، حيث يشير بارود إلى أن “الهبة تضمّنت 3 سنوات صيانة إضافةً إلى مليون دولار كبدل عن قطع غيار، وبعد انقضاء الثلاث سنوات لم تكمل الدولة صيانتها ما تسبّب بإيقافها عن العمل” مشيرا الى أن كلفة صيانتها هي 150 ألف دولار سنوياً فقط، وهذا الرقم لا يوازي كلفة حريق واحد ممكن أن يشبّ ويخلّف أضراراً لا تعدّ ولا تحصى.

هل يتكرر المشهد نفسه؟
اليوم يواجه لبنان إرتفاعا غير إعتيادي للحرارة التي تخطت معدلاتها الموسمية، وقد حذرت المديرية العامة للدفاع المدني من خطر إندلاع الحرائق نتيجة هذا الإرتفاع ولكن، السؤال المطروح اليوم: هل حضرت الدولة نفسها لتفادي الكارثة التي عاشتها أحراج لبنان واللبنانيين؟ هل أخذت “مصيبة” العام الماضي كدرس منعا من تقرار السيناريو نفسه؟ وهل إهتمت بصيانة الطوافات التي تستريح في مطار بيروت؟ آملين أن لا يشهد لبنان أي حريق أو ” مصيبة” تضاف الى مصائبنا.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy