The News Jadidouna

مبروك بلدية فاريا

رعى وزير الداخلية والبلديت نهاد المشنوق، ندوة ومعرض “الممارسات الفضلى للبلديات في لبنان”، تحت عنوان “المدن الشاملة والمستدامة والممارسات البلدية الرئدة في لبنان”، والذي نظمته جامعة بيروت العربية بالشراكة مع اليونسكو وموئل الامم المتحدة، في حرم كلية العمارة والتصميم والبيئة العمرانية للجامعة العربية في الدبية.
واشارت عميدة كلية العمارة الدكتورة ابتهال البسطويسي الى “ان هذه الندوة هي تتويج لمرحلة امتدت 7 اشهر من العمل الدؤوب الذي تم التحضير له بالشراكة بين جامعة بيروت العربية ومنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، وبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية”، وأكدت “ان هذه هي اول مبادرة تهدف الى تعزيز التفاعل وتشارك المعرفة وتبادل الخبرات بين كل البلديات في لبنان لمواجهة التحديات والوصول الى التنمية المستدامة في المدن كما في الارياف”.
وأضافت: “ان جامعة بيروت العربية كانت ولا تزال مهتمة بالشراكة مع منظمة الامم المتحدة وبرامجها التنموية، التي تجمعنا بها الرؤى النبيلة والاهداف السامية. وقد تمت دعوة 120 بلدية لبنانية وشارك منها 45 بلدية في 75 مشروعا او مبادرة”، مشيرة الى “ان تحكيم هذه المبادرات والمشاريع وفقا لمجموعة من المعايير التحكيمية التي تم اعدادها من فريق علمي يضم خبراء متخصصين شاركوا من كل كليات الجامعة التي تغطي المجالات المتعددة المرتبطة بطبيعة المشاريع والمبادرات المطروحة من قبل البلديات، وبناء على المعايير العلمية تم تصنيف 25 مبادرة من المبادرات المشاركة كمبادرة مؤهلة للفوز، وتم اختيار 10 مبادرات كمبادرات فائزة.
تم عرض فيلم وثائقي عن البلديات ال25 المؤهلة والعشرة مشاريع الرائدة في لبنان، وتضمن الفيلم حوارا مع البلديات حيث تركز حول تجربتهم للممارسات البلدية الرائدة في لبنان.
والمشاريع العشرة الفائزة بحسب الترتيب الابجدي هي: الحازمية (شراكة مع الشباب)، القرعون (منتزه بحيرة القرعون)، داريا (الحديقة العامة)، دير قانون النهر ( مشروع تطوير قطاع تربية النحل وانتاج العسل)، شحيم (مشروع لفرز النفايات من المصدر)، صيدا (حديقة محمد السعودي العامة)، صور (مشروع صور التراث)، طرابلس (تزيين التنمية والحوكمة المحلية)، عاليه (اعادة تخطيط منطقة عاليه الصناعية وتنظيم السوق التجاري) وفاريا (Faraya on the Beach).
من جهته، نوه المشنوق بالدور المهم الذي تقوم به البلديات على الصعيد الاجتماعي والحياتي للمواطن والعلاقة التشاركية معه، لانها تشكل النواة الرئيسية للتنمية المحلية”.
وقال: “احسن مثال على قدرة البلدية على استيعاب الازمات هو أزمة النزوح السوري إلى لبنان”. فمنذ عام 2011 وحتى يومنا هذا كثفت البلديات أدوارها الإجتماعية والإنسانية والخدماتية المحورية، فالبلدية هي أول نقطة اتصال وتواصل مع النازحين السوريين. وقد ألقي وبوقت قياسي على عاتق المجالس البلدية إيجاد حلول سريعة لمعالجة تداعيات أزمة النزوح السوري”.
وتابع: ” لقد استطاعت البلديات ان تمتص بموقعها اكبر ازمة يمكن ان يقع فيها بلد في العالم خلال خمس سنوات، اذ ان ثلث المقيمين على الارض اللبنانية هم من غير اللبنانيين، وهذه ازمة حقيقية لم تقو على مواجهتها دول اوروبية كبيرة لم يصلها سوى عشرات الآلاف من النازحين، ولكن الحمدلله بفضل وعي الناس وتكاتفهم ومشاركة البلدية في الحلول، استطعنا ان نتجاوز الازمة بهدوء واستقرار على مدى السنوات الخمس الماضية”.
ثم تحدث عن دور البلديات المحوري في تأمين الخدمات الضرورية للمواطنين، متوقفا عند أزمة النفايات المنزلية التي شهدها لبنان منذ عام 2015، وقال: “ألقيت أعباء إيجاد حلول مستدامة لامركزية لهذه الأزمة على عاتق البلديات بعدما تم اعتماد حلول مركزية لها لسنوات خلت. ولا اعرف اذا كانت هذه التجربة ستنجح. فبالرغم من المحاولات المتكررة ومختلف المساعي التي قمنا بها في الوزارة، لم نتمكن من ايجاد حلول جذرية لهذه الازمة المعقدة”.
وأشار المشنوق الى أنه “في إطار مساعدة البلديات خصوصا على الصعيد الامني، أطلقت مشروعا وطنيا يهدف إلى مأسسة الشرطة البلدية، وتخصيص برامج تدريبية بالتعاون مع معهد التدريب في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي”.
وأنهى كلمته متوجها بالشكر الى جميع القيمين على مبادرة هذه الندوة، مجددا “استعداد وزارة الداخلية والبلديات، بكل إداراتها، لمؤازرة ودعم كل المبادرات الجدية المشابهة التي تهدف إلى تطوير عمل البلديات وتعزيز العلاقة بينها وبين المواطنين”.
بعدها تم تكريم ال 25 بلدية المشاركة، حيث تم سلمها المشنوق شهادات تقديرية، ثم التقطت الصورة التذكارية. وفي الختام افتتح المشنوق المعرص الذي تضمن 25 مشروعا الفائزة، حيث جال والحضور في ارجائه وتواصل مع رؤساء البلديات المشاركين.
وبعد الافتتاح عقدت حلقة نقاش حول الممارسات البلدية الرائدة في لبنان.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy