The News Jadidouna

محاولات لإلباس بهاء الحريري تهمة دعم “الفدرلة”

أخذ الحديث في موضوع الفيدرالية حيّزا واسعا من النقاش في الآونة الأخيرة، ولا سيما بعد التصريح المثير للجدل للمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، حول الصيغة اللبنانية.
وإذ يرى البعض في الفدرلة حلّا لبلد يعجّ بالأزمات، فإن الطرح يعيقه الكثير من المشكلات والشوائب على صعيد تقسيم لبنان الى كانتونات طائفية ما يوحي بأحد أشكال الحرب القائمة بين الطوائف اللبنانية.
وإذ يطرح المؤتمر الدائم للفيدرالية تصوّرا لهذا النظام، مكتمل الابعاد، بحسب رئيس المؤتمر د. الفرد رياشي، فإن الانتقادات التي تطال الاخير كثيرة لناحية السعي وراء تدخلات خارجية واستجداء دعم خارجي لتنفيذ تصوّره.
هذا كلّه حسنٌ. فطرح كطرح رياشي لا بدّ أن يستدعي نقاشا في ماهيّته، ولا بدّ أن يستدعي أيضا نقاشا في حول ما يحيط به من مخططات مريبة.
ولكن أن يتمّ استخدام الطرح شمّاعة لتوريط البعض فيما ليس في وارده، ففي ذلك ما هو مريب أكثر.
فتشير مصادر مطلعة الى أن البعض يحاول الباس رجل الاعمال، نجل الشهيد رفيق الحريري، بهاء الدين الحريري، تهمة دعم طرح الفدرلة، فيما هو بعيد كلّ البعد عنه.
وتنحو المحاولات الى استخدام اسم المحامي نبيل الحلبي، المقرّب من بهاء، لزجّ اسم الأخير في تحليلات مريبة حول مخطط يتسهدف لبنان عبر هذا الطرح، والحريري يدعمه.
ولكن ما يغيب عن أذهان البعض أن الحريري واضح من حيث الخيارات السياسية. خطّه وايمانه واضح، لحيث انتمائه للمدرسة الشهابية في السياسة، وقد سبق وعبّر عن ذلك في بياناته القليلة ذي الدلالة، حول دعم الدولة واستعادة دورها ومكانتها، واهميّة إصلاح الدولة وتحديث الإدارة والمؤسسات العامة والمناداة بالسيادة والعدالة الاجتماعية، والتركيز على انتماء لبنان العربي مع التمسّك بالانفتاح على الغرب والعالم.
حتّى أن الحلبي نفسه، كان قد أكد في بيان أنه لا يمكن مناقشة أي صيغة جديدة للبنان في ظلّ وجود سلاح غير شرعي.
فكيف يكون، من يتبنّى الشهابية نهجا في التفكير والسياسة، المتأثّر بفؤاد شهاب أب الدولة ومؤسساتها، داعما لطرح كالفدرلة؟
وإن كان يسعى الى دعم الطرح، لماذا قد يقوم بذلك في الخفاء؟

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy