The News Jadidouna

مريض الكورونا ليس إرهابيا … احترموه!

مريض الكورونا ليس إرهابيا … احترموه!

منذ شهر تقريبا يعيش لبنان تحت رحمة إرهابي لكن من نوع آخر! وباء حول العالم الى سجن لا مفر منه الا الله والإيمان.

في ٢٠ شباط وصلت الاصابة الاولى بفيروس الكورونا لتكر معها سبحة الإصابات من بلدان أخرى بحيث تبيّن ان الوباء انتشر من اشخاص أتوا من بلاد لم تعتبر موبوءة حينها.

للوهلة الاولى لم يأخذ اللبنانييون وباء الكورونا على محمل الجد الى ان اتت الصدمة وأعلنت التعبئة العامة وحالة الطوارئ الصحية وباتت الاتهامات بنقل الوباء عشوائية تطال مصابين لم يتمنوا يوما ان يحملوا الفيروس وكأن مصيبتهم اتهام.

فمنذ خمسة ايام تقريبا إنتشر خبر إصابة رجل الاعمال طوني عيسى وإبنته لنتفاجأ بكمية التعليقات المستفزة بحقهم على مواقع التواصل الإجتماعي، ما أخرج عيسى عن صمته واصدر بياناً استنكر فيه كمية الشماتة والتشهير والإتصالات التي تلقاها من البعض ليعرف ما إذا كان حاملاً الفيروس عند رؤيته.
كما انتقلت الشائعات لتطال مواطنين وكأن خبر الاصابة بفيروس كورونا “مزحة” يتناقلها من يعمل على بث الرعب في النفوس.

اما الصاعقة الكبرى فكانت في الامس مع الاعلامية راشيل الحسيني التي وقعت ارضا خلال تغطيتها المباشرة عند نقطة المصنع فمنهم من شخّص اصابتها بالكورونا حتى قبل وصولها الى المستسفى ومنهم من سارع لنشر فيديو سقوطها بهدف ال “Rating”.

راشيل وبعد ساعات نشرت راشيل رسالة طمأنت من خلالها محبيها، واللافت كان ما عاشته راشيل من تنمّر لحظة وقوعها فقالت:” عم تتنمروا عليي بظرف انا بحياتي كلها ما تمنيت انحط فيه!! مش ح قول شو عم ينحكى بس انا من هون لبكرا في ١٠٠ وسواس براسي.. وبس عم فكر وصلّي وقول يا رب يكون عندي أي شي بس مش شي بيعدي متل كورونا بس و١٠٠ بس كرمال أمي يلي هي عندها مشكلة بالجهاز التنفسي”.

منذ متى اصبح المريض إرهابيا ؟ هل فقدت الإنسانية في عالمنا؟ وهل اصبحنا رهائن أخبار يتم تناولها على مواقع التواصل الإجتماعي؟
احترموا اصابتهم وراعوا شعورهم فمن منا يضمن عدم التقاط الوباء؟

رين إبراهيم -محررة في موقع جَديدُنا

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy