The News Jadidouna

هل بدأ لبنان باعتماد الـ كلوروكين لعلاج كورونا؟

سمحت السلطات الفرنسية باستخدام دواء “كلوروكين” الذي أثبت فاعليته في تعافي عدد من المصابين بفيروس “كورونا”. وفي لبنان، أعلن وزير الصحة حمد حسن حجز 50 ألف علبة منه. فما مدى فاعليته وهل بدأ القطاع الصحي والاستشفائي بالاعتماد علي كلوروكين واستخدامه رسميا؟

نقيب الأطباء شرف أبو شرف أوضح لـ “المركزية” أن “الكلوروكين ليس علاجاً، وحتى اللحظة ما من دواء أكيد. لكن، الدراسات في الصين وأوروبا وأميركا تُبين أنه الوحيد الذي أثبت قدرته في الدرجة الأولى على تقوية المناعة والتوصل إلى فحص مخبري سلبي للمصابين”، لافتاً إلى أن “تبعاً للدراسات، فإن إعطاء الدواء للذين لا يعانون عوارض أو من بعضها بشكل طفيف، ساهم في أن تكون نتيجة فحص “كورونا” المخبري سلبية بعد أسبوع، وفي المقابل من لم يعط الدواء تماثل إلى الشفاء بعد حوالي ثلاثة أسابيع. أما في الحالات التي يعاني فيها المصاب الكثير من العوارض القوية، فأيضاً اختبر الدواء عليهم وساعد البعض في حين أنه لم يأت بنتيجة للآخرين. علينا أن ننتظر فالوقت كفيل بإظهار العلاج الأنجع، لكن الواضح حتى اللحظة أن هناك نتائج عملية للكلوروكين ويساهم في الحد من العدوى وانتشار الفيروس”.

وأكد “اننا بدأنا باستخدام هذا الدواء في لبنان، لا سيما في المستشفيات الجامعية، غير أن لا يمكن لأي طبيب وصفه، لأن مشكلته أنه كان يستخدم في الأساس للملاريا والسيدا وغيرها، وإذا أردنا وصفه لجميع المرضى فالكميات غير كافية أولاً، ونعرّضهم كذلك الأمر لأخطار أخرى ومضاعفات خطيرة إذ يمكنه أن يؤذي الكبد والقلب والشرايين. لذلك، يجب أن يكون هناك سبب واضح لوصف هذا الدواء”.

وعن تقديم 5000 علبة دواء من فرنسا كهبة، أشار إلى أن “لا علم لدي إن كانت كلّها كلوروكين. لكن، كلّ الهبات تشرف عليها وزارة الصحة وهناك متابعة دائمة وضبط لكلّ ما يصل من مساعدات ومن أي جهات ستستخدم كي يبقى كلّ شيء تحت السيطرة. والدولة تطلب مساعدات مهما كانت، انطلاقاً من الكمامات والقفازات والمعقمات لأننا نعاني نقصاً في كلّ المستلزمات ونحن بحاجة إلى حوالي 300 ألف فحص PCR وبسبب النقص فيها لا يتم فحص كل من يطلب إلا في حال وجود سبب أو مؤشر”.

وفي ما خص الـ rapid test وهو فحص دم يعتمد في بعض الدول لتشخيص الإصابة بـ “كورونا”، شرح ابو شرف أنه “مختلف تماماً عن الـ PCR حيث أنه يعطي نتيجة فقط بعد فترة من الإصابة تتراوح ما بين الأسبوع والعشرة أيام، إذ هو مشروط بأن يكون الجسم بدأ ببناء مناعة ضد الفيروس على عكس الثاني الذي يمكنه كشف الفيروس قبل تطوير المناعة ما يجعله أكثر دقة. ويستخدم الـ rapid test بسبب كلفته المتدنية البالغة دولاراً واحداً في حين أن الـ PCR يكلّف مئة دولار، وتم طلب كميات من هذا الفحص للبدء بالاعتماد عليه في لبنان في حال لم تكن الإصابة في بدايتها”.

وختم مشدداً على أن “الأهم التقيد بالوقاية واحترام الإرشادات والقرارات الصادرة عن السلطات المعنية ،لأن هذا العلاج الوحيد الأكيد حتى الآن. ونتوقّع أن يكون الأسبوعان المقبلان حاسمان من حيث الوصول إلى أقصى عدد من الإصابات المحلية”.

المصدر: وكالة الأنباء المركزية

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy