استمرت الاجتماعات في وزارة التربية والتعليم العالي حتى وقت متأخر من مساء الأمس مواكبة للتطورات الصحية المرتبطة بارتفاع عدد الإصابات بكورونا بين المقيمين والاستهتار الذي أظهره كثيرون في العودة الى حياتهم الطبيعية.
تحدث الوزير طارق المجذوب الى “النهار” وسئل عن صحة وجود توجه لالغاء قرار استئناف العام الإداري ورسالته الى الأهالي الخائفين من إرسال أولادهم الى الصفوف في الوضع الراهن وجرس الإنذار الذي قرعه وزير الصحة.
المجذوب قال أنه “عندما أعلنّا تفاصيل خطة العودة الى المدارس والمعاهد والجامعات، ارتكزنا على معطيات علمية وصحية. وفي هذه الظروف الاستثنائية، علينا أن نقارب الامور بمسؤولية وتعقّل. المزايدات الآن والشائعات ليست في مكانها. وطبعا، اذا ساءت الأوضاع الصحية لا سمح الله، سنعدّل تفاصيل القرار”.
الوزير الذي نفى وجود قرار راهن لالغاء الخطة، أشار الى أن “وزارة التربية بصدد تحضير كل اجراءات العودة الآمنة الى المؤسسات التعليمية وسنوّزع بروتوكولاً تربوياً صحياً نفسياً اجتماعياً لمواكبة العودة بالتعاون مع المراجع الصحية والتربوية”.
رسالة الوزير الى الأهل: “أتوجه اليكم الآن كوزير وكأب وما لا أقبله لأولادي، لن أقبله لكم. أتفهم مخاوفكم لكن ثقوا أن الأمور في الوزارة تدرس بطريقة علمية تحفظ في الوقت نفسه المصلحة التربوية والصحية لأبنائنا”.
وأضاف أنه “عند إعادة فتح المدارس، سيقوم مرشدون صحيون وموظفون من الوزارة بالاشراف على تطبيق الاجراءات. بالإضافة الى ذلك سيتم تدريب المديرين والمعلمين لمواكبة العودة”. وختّم الوزير المجذوب قائلاً “نتفهم مخاوفكم ولن نساوم أبداً على صحة أولادنا ومعلمينا”، داعياً “للالتزام حالياً بتوصيات مجلس الوزراء لجهة التقيّد التام بالاجراءات الوقائية”.
النهار
